أنبأنا الحسن بن محمد بن الفضل الكرماني، نا سهل بن على الخشاب، وأنبأنا أبو الوقت عبد الأول، نا أحمد بن أبي نصر الكوفاني، نا الحسن بن محمد بن فورى، نا عبد الله بن علي السراج، قال: سمعت أحمد بن سالم البصري بالبصرة يقول في مجلسه يوما: فرعون لم يقل ما قال أبو يزيد، لأن فرعون قال:«أنا ربكم الأعلى» والرب يسمى به المخلوق يقال: رب الدار. وقال أبو يزيد: سبحاني سبحاني، وهذا لا يجوز الا لله، فقلت: قد صح عندك هذا عن أبي يزيد، فقال: قد قال ذلك، فقلت: يحتمل أن يكون لهذا الكلام مقدمات يحكى بأن الله يقول: سبحاني لأنا لو سمعنا. رجلا يقول:«لا إله إلا أنا» علمنا أنه يقرأ.
وقد سألت جماعة من أهل بسطام من بيت أبي يزيد عن هذا، فقالوا: لا نعرف هذا.
أنبأنا ابن ناصر، نا أبو الفضل السهلكي، قال: سمعت أبا عبد الله الشيرازي، يقول: سمعت عامر بن أحمد، قال: سمعت الك الكتاني، يقول: حدثني أبو موسى الدئيلي، قال: سمعت أبا يزيد يقول: كنت أطوف حول البيت أطلبه، فلما وصلت إليه رأيت البيت يطوف حولي.
قال الشيرازي: وحدثنا إبراهيم بن محمد، قال: سمعت الحسن بن علوية، يقول: سمعت طيفور الصغير، يقول: سمعت أبا يزيد يقول: حججت أول حجة فرأيت البيت، وحججت الثانية فرأيت صاحب البيت ولم أر البيت، وحججت الثالثة فلم أر البيت ولا صاحب البيت.
قال الشيرازي: وسمعت محمد بن دادويه يقول: سمعت عبد الله بن سهل، يقول: سمعت أبا موسى الدئيلي يقول: سمعت أبا يزيد وسئل عن اللوح المحفوظ قال: أنا اللوح المحفوظ.
قال الشيرازي: وسمعت المظفر بن عيسى المراغي، يقول: سمعت سيرين، يقول: سمعت أبا موسى الدئيلى، يقول: قلت لاب زد: بلغني أن ثلاثة قلوبهم على قلب جبريل، قال: أنا أولئك الثلاثة، فقلت: كيف؟! قال: قلبي واحد وهمي واحد وروحي واحد، قلت: وبلغني أن واحدا قلبه على قلب إسرافيل، قال: وأنا ذلك الواحد، ومثلي مثل بحر مصطلم (١)