للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«النكاح من سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني» (١) أخبرنا محمد بن أبي طاهر، نا الجوهري، نا أبو عمر بن حياة، نا أحمد بن معروف، ثنا الحسين بن الفهم، ثنا محمد بن سعد، نا سليمان بن داود الطيالسي، نا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن سعيد ابن المسيب عن سعد بن أبي وقاص، قال: لقد رد رسول الله على عثمان بن مظعون التبتل ولو أذن له في ذلك لاختصينا (٢).

قال ابن سعد: وأخبرنا عفان نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك «أن نفرا من أصحاب رسول الله سألوا أزواج النبي عن عمله في السر فأخبروهم، فقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا أنام الليل على فراش، وقال بعضهم: أصوم ولا أفطر فحمد الله النبي وأثنى عليه، ثم قال: ما بال أقوام قالوا كذا وكذا، لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني» (٣).

قال ابن سعد: وأخبرنا سعيد بن منصور، نا أبو عوانة عن عطاء بن السايب عن سعيد بن عبيد، قال: قال ابن عباس : «إن خير هذه الأمة كان أكثرها نساء».

قال ابن سعد: وأخبرنا أحمد بن عبد الله بن قيس، ثنا مندل عن أبي وجاء الجزرى عن عثمان بن خالد عن محمد بن خثيم، قال: قال شداد بن


(١) متفق عليه من حديث أنس. قال: «جاء رهط الى بيوت ازواج النبي يسألون عن عبادة النبي ، فلما أخبروا بها كأنهم تقالوها، فقال: وأين نحن من النبي وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. قال احدهم: أما انا فأني أصلي الليل ابدا. وقال الاخر: وأنا أصوم الدهر ولا أفطر. وقال آخر: وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج ابدا. فجاء رسول الله اليهم فقال: أنتم القوم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله اني لاخشاكم لله واتقاكم، ولكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء. فمن رغب سنتي فليس مني» وهذا لفظ البخاري، ومعنى تقالوها: عدوها قليلة.
(٢) ورواه الدارمي في «سننه» ورواته ثقات وسيرد في السياحة مفصلا.
(٣) وقد رواه الشيخان بأتم من ذلك وقد أوردناه آنفا.

<<  <   >  >>