للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابراهيم يجود بنفسه، فأخذه رسول الله فوضعه في حجره، ففاضت عيناه، فقلت: يا رسول الله أتبكي وتنهانا عن البكاء؟! فقال: لست أنهى عن البكاء إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لعب ولهو ومزامير الشيطان، وصوت عند مصيبة ضرب وجه وشق جيوب ورنة شيطان» (١).

أخبرنا عبد الله بن علي المقري، نا جدي أبو منصور محمد بن أحمد الخياط، نا عبد الملك بن محمد بن بشران، ثنا أبو علي أحمد بن الفضل ابن خزيمة، ثنا محمد بن سويد الطحان، ثنا عاصم بن على، ثنا عبد الرحمن ابن ثابت عن أبيه عن مكحول عن جبير بن نفير عن مالك بن نعام الثقة عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي قال: «بعثت بهدم المزمار والطبل» (٢).

أخبرنا ابن الحصين، نا أبو طالب بن عيلان، نا أبو بكر الشافعي، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا عباد بن يعقوب، ثنا موسى بن عمير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي، قال: قال رسول الله «بعثت بكسر المزامير» (٣). أخبرنا أبو الفتح الكروجي، نا أبو عامر الأزدي وأبو بكر العورجي، قالا: نا الجراحي، ثنا المحبوبي، ثنا الترمذي، ثنا صالح بن عبد الله، ثنا الفرج بن فضالة، عن يحيى بن سعيد عن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب عن علي بن أبي طالب ، قال: قال رسول الله «إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء، فذكر منها إذا اتخذت القيان والمعازف» (٤).

قال الترمذي: وحدثنا علي بن حجر، نا محمد بن يزيد، عن المستلم بن سعيد، عن رميح الجذامي، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : «اذا اتخذ الفي دولا، والأمانة مغنما، والزكاة مغرما، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته وعق أمه، وأدنى صديقه وأقصى أباه.


(١) أوردناه آنفا من حديث ابن عوف.
(٢) وفيه عبد الرحمن بن ثابت صدوق يخطئ وفي السند من لم أعرفه.
(٣) وفيه موسى بن عمير القرشي متروك، وقد كذبه أبو حاتم.
(٤) قال الترمذي بعد هذا الحديث: غريب تفرد به فرج بن فضالة وهو ضعيف. قال الدارقطني: حديث باطل. وقال الذهبي: منكر. وقال ابن الجوزي: مقطوع واه لا يحل الاحتجاج به.

<<  <   >  >>