للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال القرشي: وحدثنا سعيد بن سليمان الواسطي عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت ، قال: لما بعث النبي جعل إبليس لعنه الله يرسل شياطينه إلى أصحاب النبي فيجيئون إليه بصحفهم ليس فيها شيء فيقول لهم: مالكم لا تصيبون منهم شيئا فقالوا: ما صحبنا صبحنا قوما مثل هؤلاء، فقال: رويدا بهم فعسى أن تفتح لهم الدنيا هنالك تصيبون حاجتكم منهم.

قال القرشي: وأخبرنا أحمد بن جميل المروزي، نا ابن المبارك، نا سفيان عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى قال: إذا أصبح إبليس بث جنوده في الأرض، فيقول: من أضل مسلما ألبسته التاج. فيقول له القائل: لم أزل بفلان حتى طلق امرأته، قال: يوشك أن يتزوج. ويقول آخر: لم أزل بفلان حتى عق قال: يوشك أن يبر. ويقول آخر: لم أزل بفلان حتى زنى. قال: أنت. ويقول آخر: لم أزل بفلان حتى شرب الخمر، قال: أنت. قال: ويقول آخر: لم أزل بفلان حتى قتل فيقول: أنت أنت.

قال القرشي: وسمعت سعيد بن سليمان يحدث عن المبارك بن فضالة عن الحسن قال: كانت شجرة تعبد من دون الله فجاء اليها رجل، فقال: لا قطعن هذه الشجرة فجاء ليقطعها غضبا لله، فلقيه إبليس في صورة إنسان، فقال: ما تريد؟ قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله، قال: إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها؟ قال: لا قطعنها. فقال له الشيطان: هل لك فيما هو خير لك لا تقطعها ولك ديناران كل يوم إذا أصبحت عند وسادتك. قال: فمن أين لي ذلك؟ قال: أنا لك. فرجع فأصبح فوجد دينارين عند وسادته ثم أصبح بعد ذلك فلم يجد شيئا، فقام غضبا ليقطعها فتمثل له الشيطان في صورته، وقال: ما تريد؟ قال: أريد قطع هذه الشجرة التي تعبد من دور الله تعالى قال: كذبت مالك إلى ذلك من سبيل، فذهب ليقطعها فضرب به الأرض وخنقه حتى كاد يقتله، قال: أتدري من أنا؟ أنا الشيطان جئت أول مرة غضاب لله فلم يكن لي عليك سبيل، فخدعتك بالدينارين فتركتها، فلما جئت غضبا للدينارين سلطت عليك

قال القرشي: وحدثنا بشر بن الوليد الكندي، ثنا محمد بن طلحة، عن زيد بن مجاهد، قال: لإبليس خمسة من ولده قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره. ثم سماهم: فذكر ثبر، والأعور، ومسوط، وداسم، وزكنبورة

<<  <   >  >>