للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

في أمه، فنعوذ بالله من قلة العلم، نبيذ ثلاث خمسا

أنبأنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى، نا أبو بكر أحمد بن أبي نصر الكوفاني، ثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن قورى الحوبياني، نا أبو نصر عبد الله بن علي الطوسي المعروف بالسراج، قال: كان ابن سالم يقول: عبر أبو يزيد على مقبرة اليهود فقال معذورين. ومر بمقبرة المسلمين، فقال: مغرورين.

قال المصنف : وفسره السراج، فقال: كأنه لما نظر إلى ما سبق لهم من الشقاوة، من غير فعل كان موجودا في الأزل، وأن الله ﷿ جعل نصيبهم السخط فذلك عذر.

قال المصنف : وتفسير السراج قبيح لأنه يوجب أن لا يعاقب فرعون ولا غيره.

ومن كلامهم في الحديث وغيره:

أخبرنا أبو منصور القزاز، نا أبو بكر الخطيب، نا الأزهري، نا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي، فجعل أبي يقول: فلان ضعيف وفلان ثقة، فقال أبو تراب: يا شيخ لا تغتب العلماء، فالتفت أبي إليه وقال له: ويحك هذه نصيحة ليست هذه غيبة.

أنبأنا يحيى بن على المدبر، نا احمد بن عل بن ثابت، نا رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري يقول: سمعت أبا الحسن علي بن محمد البخاري يقول: سمعت محمد بن الفضل العباسي يقول: كنا عند عبد الرحمن بن أبي حاتم وهو يقرأ علينا كتاب «الجرح والتعديل» فقال: أظهر أحوال اهل العلم من كان منهم ثقة أو غير ثقة، فقال له يوسف بن الحسين: استحييت إليك يا أبا محمد كم من هؤلاء القوم قد حطوا رواحلهم في الجنة منذ مائة سنة أو مائتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم على أديم الأرض. فبكى عبد الرحمن وقال: يا أبا يعقوب لو سمعت هذه الكلمة قبل تصنيفي هذا الكتاب لم أصنفه.

قلت: عفا الله عن ابن اب حاتم فإنه لو كان فقيها لرد عليه كما رد الإمام أحمد على أبي تراب، ولولا الجرح والتعديل من أين كان يعرف الصحيح من الباطل. ثم كون القوم في الجنة لا يمنع أن نذكرهم بما فيهم،

<<  <   >  >>