للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أوس: زوجوني فإن رسول الله أوصاني أن لا ألقى الله عزبا (١).

وأخبرنا ابن الحصين، نا ابن المذهب، نا أحمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن أحمد، ثني أبي، ثنا عبد الرزاق، نا محمد بن راشد عن مكحول عن رجل عن أبي ذر، قال: دخل على رسول الله رجل يقال له: عكاف بن بشر التميمي الهلالي، فقال له النبي : «يا عكاف هل لك من زوجة؟ قال: لا، ولا جارية؟ قال: لا، قال: وأنت موسر بخير؟ قال: وأنا موسر قال: أنت إذا من إخوان الشياطين لو كنت من النصارى لكنت من رهبانهم، إن سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم أبا لشيَاطين تمرسون (٢) ما للشياطين من سلاح أبلغ في الصالحين من ترك النساء» (٣).

أخبرنا ابن الحصين، نا ابن المذهب، نا أحمد بن جعفر، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ثني أبي، ثني أيوب بن النجار عن طيب بن محمد عن عطاء ابن أبي رباح عن أبي هريرة، قال: «لعن رسول الله مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال، والمتبتلين من الرجال الذين يقولون: لا نتزوج والمتبتلات من النساء اللاتي يقلن ذلك» (٤).

أخبرنا محمد بن ناصر، نا عبد القادر بن محمد، قال: نا أبو بكر الخياط، نا أبو الفتح بن أبي الفوارس، نا أحمد بن جعفر الجيلي، ثنيا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، ثنا أبو بكر المروزي، قال: سمعت أبا عبد الله بن حنبل يقول: ليس العزوبة من أمر الاسلام في شيء،


(١) وعثمان بن خالد لا يعرف من هو كما في «الميزان» والخير منكر. وفي «تهذيب التهذيب» قال النباتي: هذا اسناد مطرح.
(٢) تمرس بالشيء: احتك به.
(٣) وفي الاسناد رجل مجهول.
(٤) وفيه طيب بن محمد. قال في «الميزان» لا يكاد يعرف وله ما ينكر. روى عنه أيوب ابن النجار في لعن المتزجلات من النساء، ذكره العقيلي. قلت: وأيوب هذا مدلس، والحديث معنعن. لكن المعنى صحيح. وقد ورد لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء، وكذلك لعن المترجلات والمتخنثين في «صحيح البخاري» وغيره.

<<  <   >  >>