للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسيب يقول: من لزم المسجد وترك الحرفة وقبل ما يأتيه فقد ألحف (١) في السؤال.

أخبرنا المحمدان ابن ناصر وابن عبد الباقي قالا: نا حمد بن أحمد، نا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت جدى اسماعيل بن نجيد يقول: كان أبو تراب يقول لأصحابه: من لبس منكم مرقعة فقد سأل، ومن قعد في خانقاه (٢) أو مسجد فقد سأل.

قال المصنف : قلت: وقد كان السلف ينهون عن التعرض لهذه الأشياء ويأمرون بالكسب.

أخبرنا عبد الوهاب بن المبارك، نا أبو الحسين بن عبد الجبار، نا محمد بن علي بن الفتح، نا محمد بن عبد الرحمن المخلص، نا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، نا أبو بكر بن عبيد القرشي، نا عبيد بن الجعد، نا المسعودي عن خوات التيمي قال: قال عمر بن الخطاب : يَا معشر الفقراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح الطريق، فاستبقوا الخيرات، ولا تكونوا عيالا (٣) على المسلمين.

أخبرنا ابن ناصر، نا أبو الحسين بن عبد الجبار، نا أبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري وأبو الخير القزويني، قالوا: نا أبو عمر بن حياة، نا محمد بن خلف، ثنا أبو جعفر اليماني، نا أبو الحسن المدايني عن محمد بن عاصم، قال: بلغني أن عمر بن الخطاب كان إذا رأى غلاما فأعجبه سأل عنه: هل له حرفة؟ فإن قيل: لا، قال: سقط من عيني.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد، نا عمر بن عبد الله النقال، نا أبو الحسين بن بشران، نا عثمان بن أحمد الدقاق، نا حنبل، ثنى أبو عبد الله، نا معاذ بن هشام، ثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب، قال: كان أصحاب رسول الله يتجرون في تجر (٤) الشام منهم طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد.


(١) أي ألح في السؤال.
(٢) كلمة دخيلة ومعناها تكية أو زاوية.
(٣) عيل الرجل: أهل بيته الذين تجب نفقتهم عليه، وجمعه عيال وعالة وعيايل.
(٤) التجر: التجارة.

<<  <   >  >>