وكانت وفاته في رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة عن ست وثمانين سنة تقريبا قضاها في التأليف والوعظ والارشاد. قال سبطه أبو المظفر:
((وغسل وقت السحر، واجتمع أهل بغداد، وغلقت الأسواق، وحملت جنازته على رؤوس الناس، وكان الجمع كثيراً جدا، وكان في شهر تموز فأفطر بعض من حضر لشدة الحر وكثرة الزحام، وما وصل حفرته الا وقت صلاة الجمعة والمؤذن يقول: الله أكبر. ودفن بباب حرب بالقرب من مدفن أحمد بن حنبل ﵁.))
تغمده الله برحمته ونفع المسلمين بعلومه، وجعل أجر ذلك في صحيفة أعماله (١).
(١) راجع وفيات الاعيان ١/ ٢٧٩، البداية والنهاية ١٣ - ٢٨، مفتاح السعادة ١ - ٢٠٧، ابن الوردي ٢ - ١١٨، دائرة المعارف الاسلامية ١ - ١٢٥، الكامل لابن الأثير ١٠ - ٢٢٨، الذيل على طبقات الحنابلة ١ - ٣٩٩.