وقد روينا عن رسول الله ﷺ أنه أجلس الشاب الحسن الوجه وراء ظهره (١).
والحديث بإسناد عن عطاء بن مسلم، قال: كان سفيان لا يدع أمردا يجالسه.
وروى ابراهيم بن هانئ عن يحيى بن معين، قال: ما طمع أمرد بصحبتي. ولأحمد بن حنبل، قال: في طريق.
وبإسناد عن أبي يعقوب، قال: كنا مع أبي نصر بن الحارث فوقفت عليه جارية ما رأينا أحسن منها، فقال: يا شيخ أين مكان باب حرب. فقال لها: هذا الباب الذي يقال له: باب حرب. ثم جاء بعدها غلام ما رأينا أحسن منه فسأله، فقال: يا شيخ أين مكان باب حرب، فأطرق الشيخ رأسه. فرد عليه الغلام السؤال وغمض عينيه، فقلنا للغلام: تعال أيش تريد، فقال: باب حرب، فقلنا له: ها هو بين يديك، فلما غاب، قلنا للشيخ: يا أبا نصر جاءتك جارية فأجبتها وكلمتها، وجاءك غلام فلم تكلمه، فقال: نعم يروى عن سفيان الثوري أنه قال: مع الجارية شيطان ومع الغلام شيطانان، فخشيت على نفسي من شيطانيه.
وبإسناد عن عبد الله بن المبارك يقول: دخل سفيان الثوري الحمام، فدخل عليه غلام صبيح، فقال: أخرجوه أخرجوه، فإني أرى مع كل امرأة شيطانا، ومع كل غلام بضعة عشر شيطانا.
وباسناد عن محمد بن احمد بن اب القاسم، قال: دخلنا على محمد بن الحسين صاحب يحيى بن معين - وكان يقال: أنه ما رفع رأسه الى السماء، منذ أربعين سنة - وكان معنا غلام حدث في المجلس بين يديه، فقال له: قم من حذائي فأجلسه من خلفه.
وبإسناد عن أبي امامة، قال: وكنا عند شيخ يقرى ء، فبقى عنده غلام يقرأ عليه، فأردت الانصراف فأخذ بثوبي، وقال: أصبر حتى يفرغ هذا الغلام، وكره أن يخلو مع هذا الغلام.
وباسناد عن أبى على الروذبارى، قال: قال لي أبو العباس أحمد المؤدب: يا أبا علي من أين أخذ صوفية عصرنا هذا الانس بالاحداث، فقلت له: ياسيدى