بعض غرائبهم نحو ما أنكرناه، فبالغ رسول الله ﷺ في الإنكار عليه.
فأخبرنا محمد بن ناصر الحافظ، قال: أنبأنا أحمد بن علي بن خلف، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وأنبأنا ابن الحصين، قال: أنبأنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو حفص بن شاهين، قال: حدثنا عثمان بن أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الحميد الجعفي قال: حدثنا عبد المتعال بن طالب، قال: حدثنا يوسف بن عطية عن ثابت عن أنس قال: وعظ رسول الله ﷺ يوما فإذا رجل قد صعق، فقال النبي ﷺ:«من ذا الملبس علينا ديننا، إن كان صادقا فقد شهر نفسه وإن كان كاذبا فمحقه الله»(١) قال ابن شاهين: وحدثنا عبد الله بن سليمان بن الاشعث، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف الجبيري، قال: حدثنا روح بن عطاء بن أبي ميمون عن أبيه عن أنس بن مالك، قال: ذكر عنده هؤلاء الذين يصعقون عند القراءة، فقال انس: لقد رأيتنا ووعظا رسول الله ﷺ ذات يوم حتى سمعنا للقوم حنينا حين أخذتهم الموعظة وما سقط منهم أحد.
قال المصنف ﵀: وهذا حديث العرباض بن سارية: «وعظنا رسول الله ﷺ موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب» قال أبو بكر الآجري: ولم يقل: صرخنا ولا ضربنا صدورنا كما يفعل كثير من الجهال الذين يتلاعب بهم الشيطان.
أخبرنا عبد الله بن علي المقري، قال: أخبرنا أبو ياسر أحمد بن بندار بن إبراهيم، قال: أخبرنا محمد بن عمر بن بكير النجار، قال: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان: قال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله البصري، قال: حدثنا أبو عمر حفص بن عبد الله الضرير، قال: أخبرنا خالد بن عبد الله الواسطي، قال: حدثنا حصين بن عبد الرحمن، قال: قلت لأسماء بنت أبي بكر: كيف كان أصحاب رسول الله ﷺ وآله عند قراءة القرآن قالت: كانوا كما ذكرهم الله أو كما وصفهم ﷿ تدمع عيونهم وتقشعر جلودهم، فقلت لها: ان ها هنا رجالا إذا قرئ على أحدهم القرآن غشي عليه، فقالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
أخبرنا محمد بن ناصر، نا جعفر بن محمد السراج، نا الحسن بن على
(١) وفيه يوسف بن عطية. متروك كما قال في «التقريب».