وأما نظار خواصه: فالقاضى تاج الدين بن المقسى أولا ثم القاضى بدر الدين بن القاضى كاتب السر بن مزهر والأمير بدر الدين بن الكويز والقاضى علاى الدين بن الصابونى.
وأما وزراؤه: فالزينى قاسم أولا والمقر السيفى يشبك الدوادار تولى وزيرا واستادارا، وتولى الوزارة فى أيامه أيضا خشقدم الزمام ثم تولى المقر السيفى آقبردى الدوادار تولى وزيرا واستادارا أيضا، كما كان الأمير يشبك من مهدى ثم تولى الاستادارية أيضا الأمير تغرى بردى القادرى وغير ذلك من الأعيان باشروا فى الاستادارية أيضا فى أيامه بها ولى من تولى الوظائف السنية فى أيامه.
وأما نساؤه: فخوندا فاطمة بنت الجنان العلاى على بن الجناب العرشى خليل بن خاص بك ولم يتزوج غيرها ودام معها إلى أن مات. ولما مات خلف من الأولاد ولده المقر الناصرى محمد الآتى ذكره فهذا جملة ما ذكر له من المحاسن.
وأما ذكر ما له من المساوئ فقد عد له أرباب التواريخ مساوئ كثيرة فإن المؤرخ لابد له أن يذكر ما يقع من المحاسن والمساوئ: فمنها أنه لما تولى السلطنة ندب الأمير يشبك الدوادار لما تولى الوزارة فقطع لحوم الفقهاء والأيتام والأرامل التى كانت مرتبة فى الديوان فى أيام الملوك السالفة وكذلك فى الجوامك.
ومنها: أنه أخذ من الأملاك والأوقاف أجرة سبعة أشهر وحصل للناس بذلك الضرر الشامل وصادر التجار وطائفة من اليهود والنصارى وأخذ منهم حسبما اختاره من ذلك وقد حدد هذه السنة السنية بعد ما بطلت من أيام الملك المظفر قطز لما خرج إلى قتال هولاكو ملك التتار وذلك فى سنة ثمان وخمسين وستمائة.
ومنها أنه استقر بشخص يسمى شمس الدين بن العظمة فى نظارة الأوقاف فحصل للناس والأعيان منه غاية الأذى وأحدث أمورا فى النواب من الظلم الضرر للمسلمين كما قال القائل فى المعنى.