للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى هذه السنة زاد النيل المبارك وأوفا فى تاسع عشر أبيب لم يعرف بمثل ذلك فى الجاهلية ولا فى الإسلام.

وفى هذه السنة: أمر السلطان توسيع جامع القلعة فهدمه وعمره على ما هو عليه الآن، وقيل انتهى منه العمل فى أربعة أشهر وخمسة وعشرين يوما.

[ثم دخلت سنة ثمان عشرة وسبعمائة]

فيها: أمر السلطان بإجراء ماء النيل إلى قلعة الجبل وعمل قناطر تحت المجراة بسواقى نقالة.

وفى هذه السنة: حج السلطان وهى الحجة الثانية فتلقاه الأمير محمد بن صاحب الهند بهدايا جليلة فقبلها منه السلطان. ولما قضى حجه وزار قبر النبى توجه إلى القاهرة.

[وفى سنة تسع عشرة وسبعمائة]

فيها: حجت خوند أم أنوك زوجة السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، فخرجت فى تجمل زائد ومعها العصائب السلطانية والكوسات، ولم يسافر أحد قبلها من نساء الملوك على هذا النظام، وخرجت من القاهرة فى ثامن شهر شوال. ولما رجعت من الحجاز تلقاها السلطان من بركة الحاج، ودخلت إلى القاهرة فى عاشر المحرم، وكان يوم دخولها يوما مشهودا.

[ثم دخلت سنة عشرون وسبعمائة]

فيها: أمر السلطان بعمارة الميدان الصغير الذى بالقرب من قناطر السباع وجعله برسم المهارة.

وفى هذه السنة: قبض السلطان على القاضى كريم الدين ناظر الخواص الشريفة.

وكان قد رقى فى دولة الملك الناصر محمد بن قلاوون كما رقى جعفر البرمكى فى أيام هارون الرشيد، وصار كريم الدين ينعم على الأمراء بالعطاء الجزيل والخلع السنية، وصار الأمراء فى خدمته ونزلوا معه إلى بيته فى كل يوم، فوشى به عند السلطان فقبض عليه وعلى ولده وعاقبهما واستعضى أموالهما ثم نفاهما إلى أسوان ورسم بأن يسجن القاضى كريم

<<  <   >  >>