للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وولى ابن أبى سرح (١).

[ذكر ولاية عبد الله بن أبى سرح العامرى]

وكان أخا للإمام عثمان بن عفان من الرضاعة، فلما تولى على مصر، كانت جباية خراجها فى تلك السنة أربعة عشر ألف ألف دينار، فنظر الإمام عثمان بن عفان إلى عمرو بن العاص وكان عنده بالمدينة فقال له الإمام عثمان: درت اللقمة بعدك يا عمرو. فقال: نعم ولكن أجاعت أولادها وهذا الذى جباه عبد الله بن أبى سرح إنما هو على الجماجم عن كل رأس دينار خارجا عن الخراج، فحصل الضرر لأهل مصر فى تلك السنة. وكانت ولاية عبد الله بن أبى سرح على


= الجمعة ثامن عشر ذى الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته اثنتى عشرة سنة، وعاش بضعا وثمانين سنة.
انظر المزيد فى: أسد الغابة ٣/ ٥٨٤، الإصابة ٢/ ٤٥٥، تاريخ الخلفاء ١٤٧، تذكرة الحفاظ ٨/ ١، خلاصة تذهيب الكمال ٢٢١، شذرات الذهب ١/ ٤٠، طبقات القراء لابن الجزرى ٥٠٧/ ١، طبقات الفقهاء ٤٠، طبقات القراء للذهبى ١/ ٢٩، العبر ١/ ٣٦، مروج الذهب ٣٤٠/ ٢، النجوم الزاهرة ١/ ٩٢.
(١) هو عبد الله بن سعد بن أبى سرح القرشى العامرى، من بنى عامر بن لؤى، من قريش، فاتح إفريقية وفارس بنى عامر من أبطال الصحابة، أسلم قبل فتح مكة وهو من أهلها وكان من كتاب الوحى للنبى وكان على ميمنة عمرو بن العاص حين افتتح مصر. وولى مصر سنة ٢٥ هـ بعد عمرو بن العاص، فاستمر نحو ١٢ عاما زحف فى خلالها إلى إفريقية بجيش فيه الحسن والحسين ابنا على وعبد الله بن عباس وعقبة بن نافع ولحق بهم عبد الله بن الزبير، فافتتح ما بين طرابلس الغرب وطنجة، ودانت له إفريقية كلها، وغزا الروم بحرا وظفر بهم فى معركة "ذات الصوارى" سنة ٣٤ هـ وعاد إلى المشرق ثم بينما كان فى طريقه بين مصر والشام علم بمقتل عثمان وان عليا أرسل إلى مصر واليا آخر "هو قيس بن سعد بن عبادة" فتوجه إلى الشام، قاصدا معاوية واعتزل الحرب بينه وبين على "بصفين" ومات بعسقلان فجأة وهو قائم يصلى سنة ٣٧ هـ/ ٦٥٧ م، وهو أخو عثمان بن عفان من الرضاع، وأخباره كثيرة.
انظر المزيد فى: أسد الغابة ٣/ ١٧٣، بدائع الزهور ١/ ٢٠٦، الاستقصا ١/ ٣٥، معالم الإيمان ١١٠/ ١، الروض الأنف ٢/ ٢٧٤، البيان المغرب ١/ ٩، تهذيب ابن عساكر ٧/ ٤٣٢، البداية والنهاية ٧/ ٢٥٠، فتح العرب للمغرب ٧٧ - ١٠٧، الكامل فى التاريخ ٣/ ١١٤، النجوم الزاهرة ١/ ٧ - ٩٤.

<<  <   >  >>