للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وفى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة]

فيها: رسم السلطان للسادة الأشراف أن يجعلوا فى عمامهم شطفات خضر ليمتازوا بها عن غيرهم وتعظيما لقدرهم وفى ذلك يقول ابن جابر الأندلسى. (١)

جعلوا لأبناء الرسول علامة … إن العلامة شأن من لم يشهر

نور النبوة فى كريم وجوههم … يغنى الشريف عن الطراز الأخضر

وقال شمس الدين بن المزين الدمشقى:

أطرف تيجان أتت من سندس … خضر كأعلام على الأشراف

والأشرف السلطان شرفهم بها … شرفا لتعرفهم من الأطراف

[ثم دخلت سنة ثلاث وسبعون وسبعمائة]

فيها: عزل السلطان قاضى القضاة بهاء الدين السبكى الشافعى وولى عوضه القاضى برهان الدين بن جماعة وكان خطيب القدس.

[وفى سنة أربع وسبعين وسبعمائة]

فيها: توفى الأتابكى منكلى بغا الشمسى واستقر الأمير الجاى اليوسفى زوج أم السلطان اتابك العساكر عوضا عن منكلى بغا الشمسى وأنعم السلطان على ولده على بتقدمة الف وفى هذه السنة: ماتت خوند أم السلطان أشرف شعبان زوجة الأمير آلجاى اليوسفى، وكانت امرأة خيرة دينة وهى التى عمرت المدرسة التى بالتبانة وحوضا للسبيل،


(١) هو محمد بن أحمد بن على بن جابر الأندلسى الهوارى المالكى أبو عبد الله شمس الدين، شاعر عالم بالعربية أعمى من أهل المرية، صحبه إلى الديار المصرية أحمد بن يوسف الغرناطى الرعينى، فكان ابن جابر يؤلف وينظم، والرعينى يكتب واشتهر بالأعمى والبصير ثم دخلا الشام فأقاما بدمشق قليلا وتحولا إلى حلب سنة ٧٤٣ هـ وسكنا "البيرة" قرب سميساط ثم تزوج ابن جابر فافترقا ومات الرعينى فرثاه ابن جابر، ومات بعده بنحو سنة فى البيرة سنة ٧٨٠ هـ/ ١٣٧٨، وكان مولده سنة ٦٩٨ هـ/ ١٢٩٨ م له عدة مصنفات ومؤلفات منها "شرح ألفية ابن مالك" و" شرح ألفية ابن معطى" ثمانية أجزاء "و" العين فى مدح سيد الكونين "و" نظم فصيح ثعلب "و" نظم كفاية المتحفظ "وغيرها.
انظر المزيد فى: مفتاح السعادة ١/ ١٥٦ بغية الوعاة ٤، نفح الطيب ٢/ ٦٦٨ ثم ٤/ ٧٦٨، الدرر الكامنة ٣/ ٣٣٩، نكت الهميان ٢٤٤ كشف الظنون ١٥٢ و ١٥٥.

<<  <   >  >>