للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصاحب شمس الدين البباوى ثم من بعده الزينى قاسم. وأما استاداريته فالأمير زين الدين أولا ثم مجد الدين بن البقرى ثم منصور القبطى ثم تولى بها جماعة غيرهم.

وأما نظار خواصه: فالزينى عبد الرحمن بن الكويز والقاضى شرف الدين الأنصارى والقاضى تاج الدين بن المقسى وغيرهم من جماعة.

انتهت أخبار دولة الملك الظاهر خشقدم على سبيل الاختصار من ذلك.

[ذكر من توفى فى أيامه من الأعيان]

وهم: شيخ الإسلام سعد الدين الديرى الحنفى وقاضى القضاة علم الدين صالح البلقينى وقاضى القضاة شرف الدين المناوى والأتابكى قائم التاجر والصاحب علاء الدين بن الأهناسى توفى بمكة والصاحب شمس الدين البباوى مات غريقا. ومن الزهاد الشيخ عمر الكردى والشيخ محمد الشريفى، ومن الشعراء الشهاب الدين بن أبى السعود ونور الدين على بن برد بك وغيرهم من جماعة كبيرة من أعيان العلماء والصلحاء وغير ذلك.

٤٠ - ذكر سلطنة الملك الظاهر أبى سعيد سيف الدين يلباى المؤيدى (١)

وهو التاسع والثلاثون من ملوك الترك وأولادهم وهو الرابع عشر من ملوك الجراكسة وأولادهم بالديار المصرية، وأصله جركسى الجنس جلبه الأمير أينال ضضع من بلاد جركس فاشتراه منه الملك المؤيد شيخ فى سنة عشرين وثمانمائة ثم أعتقه وصار خاصكيا ثم بقى ساقيا فى دولة الملك الظاهر جقمق، ثم بقى أمير عشرة، ثم بقى أمير أربعين، ثم بقى مقدم ألف فى دولة الملك الأشرف أينال، ثم بقى حاجب الحجاب فى دولة الظاهر خشقدم، ثم بقى أمير أخور كبير ثم بقى أتابك العساكر بعد موت الأتابكى قائم التاجر فى سنة تسع وستين وثمانمائة ثم بقى سلطانا بعد موت الظاهر خشقدم، تسلطن فى يوم السبت بعد العصر فى عاشر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة ولقب بالملك الظاهر وباس له الأمراء الأرض ونودى باسمه فى القاهرة ودقت له الكوسات وجلس على سرير الملك، فلما


(١) انظر المزيد فى: الضوء اللامع ١٠/ ٢٨٧، شذرات الذهب ٧/ ٣١٥.

<<  <   >  >>