للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة أربعة عشرة وسبعمائة]

فيها: أمر السلطان بعمارة القصر الكبير الأبلق والقصرين اللذين يليانه. وقيل إنه أكمل عمارتها فى عشرة أشهر، وهى عبارة عن ثلاثة قصور متداخلة فى بعضها. ولما كمل القصر الكبير عزم السلطان فيه على الأمراء ومد لهم مدة عظيمة وملأ الفسقية التى فيه سكرا بماء وليمون. وقيل إنه فرق فى ذلك اليوم من الخلع ألفين وخمسمائة خلعة ما بين تشاريف واقيبة على الأمراء والبناءين وغيرهم.

[ثم دخلت سنة خمسة عشرة وسبعمائة]

فيها: جرد السلطان العساكر إلى ملطية فحاصروها حتى طلب أهلها الأمان وفتحوا أبواب البلد، فدخل إليها العسكر وسبوا من بها النساء ونهبوا الأموال وما فيها من القماش، ورجعوا إلى القاهرة وهم فى غاية النصرة.

[ثم دخلت سنة ستة عشرة وسبعمائة]

فيها: جرد السلطان العساكر إلى صحراء عيذاب بسبب فساد العربان، فخرج إليهم ستة أمراء مقدمين ألوف ومماليك سلطانية فبلغوا إلى بلاد البجة وما فوقها، ورجعوا إلى القاهرة سالمين.

وفى هذه السنة: كانت وفاة الشيخ علاء الدين الوداعى الكندى الشاعر، وكان مولده فى سنة أربعين وستمائة، فكانت مدة حياته ستة وسبعين، وكان له شعر جيد فى باب التورية حتى تطفل على موائد شعره الشيخ جمال الدين بن نباته وضمن فيها أشياء كثيرة، ومن شعره.

لقد سمح الزمان لنا بيوم … غدا فيه السمى مع المسمى

تجمعنا كأنا ضرب خيط … علىّ فى على فى على

[ثم دخلت سنة سبعة عشرة وسبعمائة]

فيها: جرد السلطان العساكر إلى نحو مدينة آمد فملكها العسكر على حين غفلة من أهلها.

وفى هذه السنة: توجه السلطان لزيارة بيت المقدس فزاره وزار قبر الخليل .

<<  <   >  >>