للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جا أيتمش عصبة الأمير برقوق … وبقا كل حد لأمروا مطيع

فمسك فى نهار الاثنين طنبج … ودمرداش الدويدار سريع

بركا حين سمع بذلك طلبا … قبة النصر خوف من المقدور

كان حذور حتى وقع فى الشرك … والمثل قال ما يوقع إلا الحذور

ثم إن القاهرة أقامت ثلاثة أيام وهى مغلوقة الأبواب حتى مسكوا بقية الأمراء الذين ركبوا مع الأمير بركة: فلما كان يوم الاثنين أخلع على من يذكر من الأمراء وهم: الأمير أيتمش البجاسى واستقر رأس نوبة النواب والأمير الآن الشعبانى واستقر به أمير سلاح وأخلع على الأمير الطنبغا الجوبانى واستقر أمير مجلس وأخلع على الأمير بغا العثمانى واستقر دوادارا كبيرا واستقر بالأمير جركس الخليلى أمير أخور كبير وانعم على جماعة من الأمراء بأربعينات وعلى جماعة بعشروات واستمر الأمر على ذلك إلى أن.

[ثم دخلت سنة إحدى وثمانون وسبعمائة]

فيها: زاد شر عربان البحيرة، وجاءت الأخبار بأن بدر بن سلام كبير العربان كبس على دمنهور ونهب بيوتها وأسواقها وأخرب البلد، فلما سمع الأتابكى برقوق بذلك، عين إليهم الأمير أيتمش النجاشى رأس نوبة النوب والأمير الآن الشعبانى أمير سلاح والأمير الطنبغا الجوبانى أمير مجلس والأمير مأمور القلمطاوى والأمير أحمد بن يلبغا العمرى أحد المقدمين والأمير بلاط الصرغتمش والأمير بهادر الجمالى والأمير نزلار العمرى الناصرى. وعين اثنى عشر أميرا طبلخاناة وعشروات، وعين معهم خمسمائة مملوك وتوجهوا إلى البحيرة فى يوم الجمعة رابع جمادى الأول من سنة إحدى وثمانين فنزلوا على تروجه وأقاموا هناك يومين. فجاء شخص من العرب إلى الأمير أيتمش وأخبره بان بدر بن سلام كبير العربان أكمن كمينا بالقرب من الخيام وأراد كبس الأمراء فى خيامهم. فلما بلغ الأمراء ذلك خرجوا من خيامهم إلى الفضاء، فلما دخل الليل كبس بدر بن سلام على الخيام فلم يجد بها أحدا من الأمراء ولا من المماليك السلطانية فعند ذلك رجعوا عليهم النزل فقتل منهم نحو ألف إنسان من خيار العرب. فلما أصبح الصباح نهبوا أموالهم وأسروا نساءهم وأولادهم وهرب بدر بن سلام كبير العربان وما نجا منهم إلا القليل وأحاطوا على جمالهم وأغنامهم وخيولهم فعند ذلك قصد الأمراء التوجه بالعرب فى جنازير نسائهم وأولادهم فى حبال

<<  <   >  >>