للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شيخو العمرى والأمير منجك اليوسفى وحضرهما إلى الأبواب الشريفة فأخلع على الأمير شيخو العمرى واستقر أميرا كبيرا وهو أول من سمى بأمير كبير ولبس لها خلعة فصارت الأتابكية من يومئذ وظيفة ثم أفرج عن الأمير بيبغا اروس من سجن الكرك واستقر نائب حلب واستقر بالأمير قبلاى نائب السلطنة بمصر واستقر بالأمير أرغون الكاملى نائب دمشق.

[ثم دخلت سنة ثلاث وخمسون وسبعمائة]

فيها: جاءت الأخبار بأن نائب حلب بيبغا اروس غامر وخرج على الطاعة ونائب طرابلس ونائب حماه ونائب صفد فعند ذلك خرج إليهم السلطان ومعه العساكر وأقام الأمير قبلاى النائب بمصر. وكان خروج السلطان من مصر فى النصف من شعبان فوصل إلى دمشق فى مستهل شهر رمضان، ونزل بالقصر الأبلق بدمشق وكان معه الخليفة المعتضد بالله "أبو بكر". ثم توجه إلى حلب واتقع بيبغا اروس فانتصر عليه السلطان وأمسكه وقيده ومعه جماعة من النواب العصاة، ودخلوا إلى دمشق قدام السلطان وهم مقيدين، وكان له موكب عظيم بدمشق.

ثم إن السلطان وسط بينهم ببيت أمراء بدمشق وهرب الأمير بيبغا اروس لم يحصله، ثم أن السلطان قصد التوجه إلى الديار المصرية فدخلها وهو منصور مؤيد، فلما استقر السلطان بالديار المصرية قبض على الصاحب علم الدين بن زنبور وكان وزيرا وناظر الجيش وناظر الخواص الشريفة. وهذه الوظائف لم تجتمع فى أحد قبله، فلما مسك ضرب وصودر ثم نفى إلى قوص.

[ذكر ما اشتمل من موجود بن زنبور]

قال ابن قاضى القضاة برهان الدين بن جماعة: وقفت على قوائم فيها موجود ابن زنبور وهى من القماش الملون الفين وستمائة قطعة، منها مفرى الفين قطعة وبوجهين ستمائة قطعة. ومن المصريات الملون خمسة آلاف قطعة، ومن الأوانى الذهب والفضة ستة قناطير، ومن الفصوص قنطاران ونصف ومن اللؤلؤ الحب أردبان بالمصرى، ومن الذهب العين ستمائة ألف دينار. ومن الحوايص الذهب ستة آلاف حياصة ومن الكلونات الزركش ستة آلاف كلونه. ووجد له من الذخائر فى أماكن شتى عدتها ستة آلاف وثلاثون مكانا ووجد له فى مكان قصة نقره ثلاثون أردبا، ووجد له من الشاشات ثلاثون ألف شاش، ووجد له من

<<  <   >  >>