للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ثم دخلت سنة اثنتا عشرة وسبعمائة]

فيها: حضر ملك النوبة إلى الأبواب الشريفة ومعه تقادم كثيرة منها ألف رأس رقيق وغير ذلك من جمال وأبقار خيسية، ثم إن السلطان أخلع على الأمير أرغون الدوادار الناصرى واستقر به نائب السلطنة عوضا عن الأمير بكتمر الجوكندار.

وفيها: قبض السلطان على نائب الشام أقوش الأفرم واستقر بالأمير تنكز الحسامى نائب الشام، وجعل الشام أكبر من حلب وكان قديما نيابة حلب أكبر من نيابة الشام.

وفى هذه السنة: ابتدأ السلطان الملك الناصر لعمارة الجامع الجديد الذى فى موردة الحلفاء على بحر النيل وأمر بعمارة الميدان الذى تحت القلعة، وأمر بعمارة الميدان الكبير الذى عند موردة الحبش وأنشأ به القصر العظيم.

وفيها: توجه السلطان إلى نحو البلاد الشامية بسبب حركة التتار وجعل ايتمش المحمدى نائب الغيبة.

فلما وصل السلطان إلى غزة جاءت الأخبار بأن التتار لما بلغهم مجئ السلطان رحلوا عن قلعة الرحبة وأن نائب الرحبة كسرهم كسرة قوية وكان ذلك فى سادس شهر رمضان من السنة المذكورة، فلما بلغ السلطان بأن التتار رحلوا فتنى عزمه إلى سفر الحجاز الشريف وتوجه من هناك إلى الحجاز وسميت هذه الغزوة "الكذابة" فأقام جماعة من الأمراء مع العسكر بدمشق، وتوجه السلطان إلى الحجاز فقضى فرضه وهذه الحجة الأولى.

فلما رجع من الحجاز توجه إلى دمشق فأقام بها خمسة عشر يوما ثم توجه منها إلى القاهرة فدخلها فى ثالث عشر صفر سنة ثلاثة عشرة وسبعمائة وكان يوم دخوله إلى القاهرة يوما مشهودا وزينت له.

وفى هذه السنة: خرج السلطان إلى نحو بلاد الصعيد لتمهيد البلاد، فأن أقليم الصعيد كان قد فسد من نفاق العربان فمهد البلاد ورجع إلى القاهرة.

وفى هذه السنة: شرع السلطان فى عمل روك البلاد الشامية وأرسلوا المثالات والمناشير لنائب الشام أرغون الناصرى ففرقها على أمراء دمشق والمقطعين.

<<  <   >  >>