للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفيها: فى يوم الاثنين سابع عشر: أخلع فيه السلطان على الأمير الطنبغا الجوبانى واستقر به نائب دمشق وأخلع على الأمير قرادمرداش واستقر به نائب طرابلس وأخلع على القاضى سعد الدين بن البقرى واستقر به وزيرا عن أبى الفرج.

وفيها: حضر القاضى شمس الدين بن مشكور ناظر جيش الشام وأخبر أن الأتابكى منطاش ملك مدينة بعلبك وقد التف عليه جماعة كثيرة من العربان وتعصب له الأمير نعير كبير العربان.

وفيها: أخلع على الأمير جمال الدين محمود بن على الظاهرى واستقر به استادارا وناظر الخواص ومشير الدولة وقد رقى فى أيام الظاهر برقوق إلى السر، وتزايد فى العظمة.

وفيها: أخلع السلطان على الأمير علاى الدين الطبلاوى واستقر به والى القاهرة عوضا عن الصارمى.

وفيها: جاءت الأخبار من حلب بأن حضر إلى مدينة حلب الأمير منطاش وصحبته نعير وجماعة كثيرة من العربان، فخرج إليهم نائب حلب يلبغا الناصرى واتقع معهم فوقع بينهم وقعة عظيمة وقتل منهم جماعة كثيرة وانكسر منطاش ونعير وهربا نحو الفرات، فلما سمع السلطان بذلك أرسل ليلبغا الناصرى تقليدا بنيابة دمشق.

ثم جاءت الأخبار بأن منطاش حضر إلى عنتاب وملك المدينة فلما جاء الليل كبس عليه نائب عنتاب وقتل منهم جماعة كثيرة نحو مائتين إنسان وهرب منطاش ونعير نحو الفرات.

[ثم دخلت سنة ثلاث وتسعون وسبعمائة]

فيها: طلب السلطان الوزراء المعزولين فلما حضروا بين يدى السلطان أخلع على الصاحب شمس الدين المقسى واستقر به ناظر الدولة وأخلع على الصاحب سعد الدولة بن البقرى واستقر به ناظر البيوتات الشريفة وأخلع على صاحب علم الدين سنبرة واستقر به كاتب الحوش خاناه وأخلع على الصاحب فخر الدين بن مكانس واستقر به وزيرا ومستوفى الدولة فأطلق عليه وزير الوزراء وكان ديوان الوزارة قد حصل فيه تعطيل فاستقر السلطان بالوزراء المنفصلين ووزعه عليهم لأجل السداد والصاحب فخر الدين بن مكانس هو صاحب ديوان الأشعار اللطيفة ثم إنه أقام فى الوزارة مدة وغضب عليه السلطان فضربه ثم أنه

<<  <   >  >>