للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[وفى سنة سبع وثلاثين وسبعمائة]

فيها: توفى الخليفة المستكفى بالله فى مدينة قوص وعهده إلى ولده أحمد فلم يمض السلطان عهده لما كان فى نفسه منه، وقد كتب عهده على قاضى قوص بشهادة أربعين عدلا.

وكان سبب تغير خاطر السلطان الملك الناصر على الخليفة أبى الربيع سليمان قيل رفع للملك الناصر قصة عليها خط الخليفة المذكور بأن يحضر الناصر محمد بن قلاوون إلى مجلس الشرع الشريف، فشق ذلك على السلطان وبقى فى خاطره منه حتى نفاه إلى قوص، ولم يمش على عهده لولده أحمد، وأقامت مصر بلا خليفة أربعة أشهر والسلطان مصمم على عدم ولاية أحمد ابن المستكفى ثم إن السلطان ولى إبراهيم بن الخليفة الحاكم أخو المستكفى، وكان قبيح السيرة.

قال الشيخ شهاب الدين بن حجر فى تاريخه:

لما تولى الخليفة إبراهيم تلقب بالواثق بالله فكانت العامة تسميه المستعطى بالله لقذارة نفسه وسوء تدبيره.

[وفى سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة]

فيها: ظهرت بالقاهرة امرأة تسمى الخناقة فكانت تحتال على النساء والأطفال وتخنقهم وتأخذ ثيابهم، فشاع أمرها بين الناس فاحتالوا عليها حتى مسكوها وشنقوها على باب زويلة.

[وفى سنة تسع وثلاثين وسبعمائة]

فيها: قبض السلطان على ناظر الخواص الشريفة المسمى بالنشو وسلمه إلى الأمير بشتاك الناصرى فاستصفى أمواله وعاقبه إلى أن مات تحت الضرب.

[وفى سنة أربعين وسبعمائة]

فيها توفى سيدى أنوك بن الملك الناصر محمد بن قلاوون وكان أعز أولاده عنده. وكان له من العمر نحو عشرين سنة فتأسف عليه والده الملك الناصر غاية الأسف، وفى ذلك يقول الصلاح الصفدى.

<<  <   >  >>