للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى أثناء هذه الواقعة قبض السلطان على الأمير تمربغا رأس نوبة النواب والأمير أزبك من ططخ حاجب الحجاب والأمير برقوق أحد الأمراء العشروات ونزلوهم من القلعة وهم فى قيود وحولهم الأوجاقية بخناجر وشقوا من الصليبة حتى وصلوا إلى البحر فلما وصلوا إلى ثغر الإسكندرية أقاموا بها ثلاثة أيام، وخلع الأتابكى قائم التاجر هو والأمراء المقدمين كلهم شفعوا فى الأمراء الذين توجهوا إلى ثغر الإسكندرية، فرسم السلطان لهم، بالعودة، فعادوا إلى القاهرة وخلع عليهم السلطان ونزلوا إلى بيوتهم على عادتهم وكان قبل هذه الواقعة رسم السلطان إلى الأتابكى جرباش كرت بأن يتوجه إلى دمياط بطالا هو وولده سيدى محمد بن خوند سفرا فتوجهوا إلى دمياط وأقاموا بها إلى دولة الأشرف قايتباى فأمر بإحضارهما إلى القاهرة فحضر وأقاما بها إلى أن مات الأتابكى جرباش ثم مات ولده سيدى محمد من بعده.

فلما توجه الأتابكى جرباش إلى دمياط أخلع السلطان على الأمير قائم التاجر واستقر أتابك العساكر بمصر عوضا عن الأمير جرباش كرت فأقام فى الأتابكية مدة، ثم مات وكان قد صفا للملك الظاهر خشقدم الوقت وأمر جماعة من مماليكه ورقاء حشداشينه المؤيدية فاستقر بالأمير قائم التاجر أتابك العساكر فلما مات استقر بالأمير يلباى المؤيدى أتابك العساكر عوضا عن قائم التاجر واستقر بالأمير يشبك الفقيه دوادارا كبيرا عوضا عن الأمير جانى بك نائب جده وأنعم على الأمير يشبك المحمودى المؤيدى بتقدمة ألف وأنعم على الأمير جانى بك فوهبه المؤيدى بتقدمة ألف وأنعم على الأمير مغلباى المؤيدى بتقدمة ألف وأنعم على جماعة كبيرة من حشداشينه المؤيدية بأمريات أربعين وعشروات وأنعم على سبطة المقر الشهابى أحمد بن العينى بتقدمة ألف ثم نقله وبقى أمير أخور كبير، وأنعم على مملوكه الأمير خير بك بأمرية أربعين واستقر به دوادارا ثانيا عوضا عن الأمير جانى بك، ثم أنعم على جماعة من مماليكه بأمريات عشروات.

[ثم دخلت سنة تسع وستون وثمانمائة]

فيها: توجه المقر الشهابى أحمد بن العينى إلى الحجاز الشريف وصحبته خوند الأحمدية زوجة الملك الظاهر خشقدم وهى جدة المقر الشهابى أحمد بن العينى فخرج من القاهرة فى محمل زايد ونزل عظيم وخرج فى خلق عظيم واقترح فى طلبه أشياء كثيرة مما لم يقترحها أبناء الملوك من قبله، فمن جملة ذلك أنه اتخذ أكوارا من ذهب مرصعة

<<  <   >  >>