وأهل كبير كأهل الفيل قد احدوا … رجما وما انتطحت فى الكبس عيراز
وقوله فى هذا المعنى أيضا
حواشى يلبغا كانوا زناقة … فلا تعجب إذا رجموا جهارا
ولا تعجب إذا سكروا لحرب … فأهل الكبش ما ترجوا سكارا
ثم إن السلطان عمل الموكب فى يوم الخميس حادى عشر صفر من سنة تسع وستين:
فيها: استقر بالأمير يلبغا اص المنصورى اتابك العساكر عوضا عن أسندمر واستقر بجماعة من الأمراء فى وظائف عوضا عن من سجن من الأمراء.
فلما كان يوم الثلاثاء سابع عشر صفر قبض السلطان على الأتابكى يلبغا آص والأمير ملكتمر المحمدى وقيدهما وأرسلهما إلى السجن بثغر الإسكندرية وذلك الأمر بلغ السلطان عنهما فتغير عليهما بسبب ذلك.
قال الشهاب بن العطار:
يلبغا آص تولى جمعه … فبقا واختار حربا وادعى
ويح من جاء لحكم زايرا … ثم ما سلم حتى ودعى
وفيها: أحضر السلطان الأمير منكلى بغا الشمسى نائب حلب إلى الأبواب الشريفة فاستقر به أتابك العساكر عوضا عن أسندمر واحضر الأمير على الماردينى نائب دمشق وأخلع عليه واستقر به نائب السلطنة بمصر وأخلع على الأمير الجاى اليوسفى زوج أم السلطان الأشرف شعبان واستقر به أمير سلاح عوضا عن الأمير أزدمر العمرى الناصرى وأنعم بتقادم ألوف على جماعة كبيرة من الأمراء.
[ثم دخلت سنة سبعون وسبعمائة]
وفيها: توجه السلطان إلى ثغر الإسكندرية ودخل إليها من باب رشيد والأمراء مشاة بين يديه وفرشت تحت رجل فرسه الشقق الحرير من باب البحر إلى دار السلطنة، ومد هناك سماطا وأقام بالإسكندرية ذلك اليوم ثم رجع إلى المخيم خارج باب رشيد ثم رحل عنها وتوجه إلى نحو القاهرة.
وفى هذه السنة وهى سنة سبعون وسبعمائة: ظهر بالشام جراد عظيم لم يسمع بمثله وامتد من مكة إلى الشام وعظم حتى أكل الأشجار والأخشاب وأبواب الدور وما وصل إليه