للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الموكب وأخلع على من يذكر فيه من الأمراء من أرباب الوظائف وهم: الأمير سودون الفخرى الشيخونى واستقر نائب السلطنة بمصر وأخلع على الأمير أيتمش البجاسى واستقر أتابك العساكر بمصر وأخلع على الأمير الطنبغا المعلم واستقر أمير سلاح وأخلع على الأمير جركس الخليلى واستقر أمير أخور كبير على عادته، واخلع على الأمير قطلوبغا الكوكاى واستقر حاجب الحجاب وأخلع على الأمير قردم الحسنى واستقر رأس نوبة النواب وأخلع على الأمير يونس النوروزى واستقر دوادارا كبيرا، وأنعم على جماعة من الأمراء بتقادم ألوف وعلى جماعة منهم بطبلخانات وعلى جماعة منهم بعشروات، وأخلع على جماعة من المباشرين واستقر كل واحد منهم فى وظيفة من الوظائف، وكذلك قضاة القضاة واستقر كل واحد منهم فى وظيفة من الوظائف، واستمر الأمر على ذلك وتم أمره فى السلطنة وحلف سائر الأمراء لنفسه.

[ثم دخلت سنة خمس وثمانون وسبعمائة]

فيها: قبض السلطان على الخليفة المتوكل بالله وقيده وحبسه فى البرج بالقلعة وذلك لأمر بلغ السلطان عنه فتغير عليه، وفى ذلك يقول بعضهم:

أبشر أمير المؤمنين فما جرى … أقوى دليل أن عزك سرمد

لا تختشى فيه العدى مغلولة … ويد الخلافة لا تطاوها يد

ثم إن السلطان أخلع على ابن عم الخليفة سيدى عمر أخو زكريا واستقر به خليفة ولقب بالواثق بالله.

[وفى سنة ست وثمانين وسبعمائة]

فيها: غضب السلطان على القاضى تقى الدين ناظر الجيوش المنصورة وضربه علقة قوية نحو مائة وخمسين عصاه، فنزل إلى بيته فأقام فيه يومين فمات عقيب ذلك، وفيه يقول ابن العطار المصرى.

يكفى التقى كرامة أبدت له … نيل الشهادة واغتدى بأمان

بشرى الذى قد عاش طول حياته … عيش الملوك ومات بالسلطان

ولما مات تقى الدين أخلع السلطان على القاضى موفق الدين أبى الفرج واستقر به فى نظارة الجيوش المنصورة.

<<  <   >  >>