للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كم خليع يقول ذا اليوم يوم … مثل ما قيل قمطريرا عبوس

وفتى قائلا لقد هان عندى … بعد هذا فى شربها التجريس

وقضيب ونرجس وسعاد … باكيات وزينب عروس

وذى تنادى حريفها لوداع … لا عناق لا ضم لا تبويس

وينادى قوادهم شه علينا … نجم ستى قد عكسته العكوس

أين تمشى حزنا يجور زمان … لا قحاب فيه ولا خندريس

وترى زنكلون يزعق زيتون … وناتوا يصيح يا جاموس

ذا ينادى رفيقى يا عنيكر … بل وهذا يصيح يا بغنوس

أين شكشاكتى وطاجنه الفار … وأين المزراق والدبوس

نهبوا الحصن والطير طير والطار … وضاعت خريطتى والفلوس

ارحلوا هذه بلاد عفاف … وسعود الخلاع فيها نحوس

من لنا بعد ذلك الشيخ إلف … وسمير ومؤنس وأنيس

لم تر بعده فتى ضاحك الس … ن وكل يبدو له تعبيس

فسأبكيه أرمد العين حتى … لشقائى يعيش جالينوس

يقول: وكانت وفاة الشيخ شمس الدين بن دانيال الحكيم فى سنة عشر وسبعمائة. ومن شعره لنفسه وهو قوله:

يا سائلى عن حرفتى فى الورى … وضيعتى فيهم وإفلاسى

ما حال من درهم إنفاقه … يأخذه من أعين الناس

[ثم دخلت سنة ثلاث وستون وستمائة]

فمن الحوادث فيها أن شب حريق كبير بالقاهرة، وأشيع بين الناس أن هذا من فعل بعض النصارى فأمر الملك الظاهر بجمع النصارى من القاهرة وغيرها، فلما اجتمعوا أمر بحرقهم، فجمعت لهم الأحطاب والحلفاء. فشفع فيهم الأتابكى فارس الدين أقطاى على أنهم يلتزمون بإصلاح ما فسد من الدور التى أحرقت وأن يحملوا إلى بيت المال خمسين ألف دينار.

<<  <   >  >>