للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفى هذه السنة: توفى الشيخ الإمام العالم العلامة أكمل الدين محمد الحنفى شيخ الخانقاه الشيخونية، وكانت جنازته مشهودة وحضرها السلطان الملك الظاهر برقوق فأخرجوه من الخانقاه الشيخونية وصلوا عليه فى سبيل المؤمنى، ومشى السلطان فى جنازته من المصلاة إلى الخانقاه الشيخونية وأراد أن يحمل نعشه، فلم يمكنه الأمراء من ذلك، ودفن إلى جانب الأتابكى شيخو فى القبة التى داخل الخانقاه. وكانت وفاته فى ليلة الجمعة فى التاسع عشر من شهر رمضان سنة خمس وثمانين وسبعمائة، وكان من أكابر الحنفية وقد تبحر فى فنون العلوم وانفرد فى علوم الحنفية .

[وفى سنة ست وثمانين وسبعمائة]

فيها: تولى قاضى القضاة جمال الدين بن خير المالكى عوضا عن القاضى ولى الدين بن خلدون.

وفيها: توفى قاضى القضاة جمال الدين بن العديم الحنفى، وكان تولى القضاء وهو شاب، وكان من خيار الحنفية.

[وفى سنة سبع وثمانين وسبعمائة]

فيها: ضرب القاضى موفق الدين أبو الفرج ناظر الجيوش المنصورة وخلع واستقر عوضه فى نظارة الجيوش القاضى كريم الدين بن مكدنس والد الصاحب فخر الدين بن مكانس.

وفيها: تزوج الملك الظاهر برقوق بنت الأمير منكلى بغا الشمسى وهى بنت أخت الأشرف شعبان وأقام لهما سبعة أيام بالقلعة.

[وفى سنة ثمان وثمانين وسبعمائة]

وفيها: كملت عمارة مدرسة السلطان التى أنشأها بين القصرين فنزل السلطان برقوق إلى المدرسة فى يوم الخميس، ومد بها سماطا وملأ الفسقية التى فيها سكرا وليمونا. وأخلع فى ذلك اليوم على الأمير جركس الخليلى أمير أخور كبير، وكان شاد العمارة وأخلع على معلم المعلمين الحباب الشهابى أحمد بن الطولونى، وأخلع على خمسة وعشرين مملوكا من مماليك جركس الخليلى، وأخلع على بقية المهندسين والبنائين والمرخمين لكل واحد خلعة، وقرر بها فى ذلك اليوم الشيخ علاء الدين السيرامى الحنفى شيخ المدرسة وقرر بها صوفية يحضرون من بعد العصر، وقرر بها مدرسين وطلبة. وفيها يقول شهاب الدين بن العطار.

قلت للمليك الظاهر المرتضى … هنيت بالمدرسة الفائقة

<<  <   >  >>