للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقبل الله الذى عزه … بالنصر منه الصرف والعدلا

ثم فى أوائل دولته: جاءت الأخبار من البلاد الحلبية بأن شاه سوار أمير التركمان، وهو من الأزد وذلغادر قد أظهر العصيان وخرج على الطاعة وكان قد أظهر العصيان فى أواخر دولة الظاهر خشقدم فعين له الأمير برد بك البشمقدار نائب حلب فخرج إليه مع جماعة من النواب فكسرهم فعين له الظاهر خشقدم تجريدة فمات عقب ذلك ولم يجرد له، فلما تسلطن الأشرف قايتباى عين له تجريدة وكان ناس العسكر المقر الأتابكى جانى بك قلقسيز مع جماعة من الأمراء المقدمين والمماليك السلطانية، فلما وصلوا إليه أتقعوا معه فكسرهم وأسر الأتابكى جانى بك قلقسيز أرسل السلطان أحضر المقر السيفى أزبك من ططخ نائب الشام وقد تقدم أن الظاهر يلباى ولاه نائب الشام فلما حضر إلى الديار المصرية أخلع عليه، واستقر به أتابك العساكر بمصر عوضا عن جانى بك قلقسيز وذلك فى سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة. ثم بعد مدة أطلق سوار الأتابكى جانى بك قلقسيز وحضر إلى الديار المصرية، فاستقر به أمير سلاح وخرج إلى التجريدة بسبب حسن بك الطويل فلما مات الأمير برقوق نائب الشام أرسلوا إليه خلعة وتولى بعده نيابة الشام بحكم صحبته وموت الأمير برقوق.

[ثم دخلت سنة ثلاث وسبعون وثمانمائة]

فيها: عين السلطان تجريدة ثانية إلى سوار وكان باش العساكر أمير كبير أزبك وكان الجلب أمير مجلس والأمير قرقماش والأمير سودون القصروى وتمراز حاجب الحجاب وجماعة من الأمراء المقدمين معه والعسكر فتوجهوا إلى هناك.

وفى هذه السنة: دخل الوباء إلى الديار المصرية فمات فيه جماعة كبيرة من الأمراء الأينالية والمماليك السلطانية وغير ذلك وفيه يقول الشهاب المنصورى.

يا نعم عيشة مصر … وبئس ما قد دهاها

لما فشى الطعن فيها … حاكى السهام وباها

وفيها: توجه السلطان الملك الأشرف قايتباى إلى نحو الشرقية والغربية وأقام فى سرحته نحو أربعين يوما. فلما رجع شق من القاهرة وزينت له وفرشت له الشقق الحرير من قدام مدرسة أم السلطان إلى القلعة وحملت القبة والطير على رأسه، وكان الأمير برقوق

<<  <   >  >>