للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٢ - ذكر سلطنة الملك الأشرف أبى المعالى زين الدين شعبان بن الأمجد حسين بن الناصر محمد بن قلاوون (١)

غير أن الأمجد حسين لم يتسلطن فجلس على سرير الملك ولقب بالملك الأشرف وذلك فى يوم الثلاثاء خامس عشر شعبان سنة أربع وستين وسبعمائة، وكان له من العمر لما تسلطن إحدى عشرة سنة وهو الثانى والعشرون من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية وفيه يقول القيم خلف الغبارى من زجل لطيف فى المعنى وهو هذا:

حب قلبى شعبان موفق رشيد … وحمالوا شرف ومالوا حدود

وأبوه الحسين وعموا الحسن … وارث الملك من جدود الجدود

سل لحطك صارم لقتل العدا … وأنت منصور طول المدا والسنين

زعق السعد بين يديك شاويش … فرح القلب بعد ما كان حزين

ونصب لك كرسى على المملكة … وظهر لك نصرك يفتحوا المبين

والعصايب من حولك اشتاله … خفقت فى الركوب عليك البنود

فاحكم احكم فى مصرنا سلطان … فجميع الملاح لحسنك حقود

فلما تم أمر الأشرف شعبان فى السلطنة استقر بالأتابكى بيبغا العمرى أميرا كبيرا على عادته واستقر بالأمير منكلى بغا الشمسى نائب دمشق، واستقر بالأمير قطلوبغا الأحمدى نائب حلب على عادته، واستقر بالأمير ازدمر العمرى الناصرى الخازندار نائب طرابلس، واستقر بالأمير قشتمر المنصورى نائب صفد، واستقر بالأمير عمر شاه نائب حماة، واستقر بالأمير عمر بن أرغون النائب فى نيابة غزة، ثم استقر بالأمير طيبغا أمير سلاح، واستقر بالأمير أرغون الأسعردى دوادارا كبيرا، واستقر بالأمير أرغون الأزقى رأس نوبة النواب، واستقر بالأمير طيبغا العلائى حاجب الحجاب، واستقر بجماعة من الأمراء كل واحد وظيفة من الوظائف، هذا ما كان فى مبتدأ دولته.


(١) انظر المزيد فى: مورد اللطافة ٨٧، بدائع الزهور ١/ ٢١٢، حسن المحاضرة ٢/ ١٠٤، الدرر الكامنة ٢/ ١٩٠، البداية والنهاية ٣٠٢/ ٣٢٤/١٤.

<<  <   >  >>