مربوطة وكان ذلك اليوم من الأيام المعدودة فى الفرجة والقصف. وفى ذلك يقول القيم خلف الغبارى من زجل لطيف فى المعنى.
باسم رب السما ابتدى … فارج الهم والكرب
ونعيد للذى حضر … قصة الترك والعرب
جاء الخبر يوم الأربعا … بأن فى ليلة الأحد
جا دمنهور عرب خدوا … سوقها وأخربوا البلد
وابن سلام أميرهم … هو الذى للجميع حشد
فبرز أيتمش سريع … بمماليك وروس نوب
وعدد ما لها عدد … وبطلبوا لهم طلب
والأمرا المعينين … كل واحد بجيش بدا
عد بعد الصلاة وراح … وغدا قصد للعدا
فى المعادى رأيت لهم … يوم زحام طايش نقول غدا
لنروجا تروحوا … واستراحوا من التعب
ونصب كل حد خيام … ولصيد العدا انتصب
حضروا ما التفوا أحد … من جميع العرب حضر
وابن عرام أتا لهم … بعثوه يكشف الخبر
ما عرف للعرب طريق … بعد وجا عبدو فى الأثر
ولأيتمش حدثو الصحيح … قام سريع أيتمش ركب
ما ترك فى الوطاق … والخيام حيل قد نصب
راحت الترك من مكان … وأنا بدر من مكان
واتفر عن وجا الوطاق … ولهم قال أنا فلان
ولموسى بن خضر صاح … مات بطعنا من السنان
ورأى الترك داركوه … فى طلوع النهار هرب
شحتوا أيتمش سريع … ورقاب من معوا ضرب
واقعة حرب ذى العرب … لا غنا مالها نبا
بدر فى الليل بعاديات … جاء البلد والنسا سبا