للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قيل: لما مات كافور الإخشيدى (١) اختل نظام مصر وقلت الأموال عن الجند، فكتب جماعة من أهل مصر إلى المعز، بأن يحضر هو القائد ومعه مائة فارس إلى مصر، أو يرسل لهم عسكرا ليسلموا إليه مصر، فأرسل المعز لهم جوهر القائد (٢) ومعه مائة فارس. وكانت ولاية كافور على مصر فى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وأقام بها كافور إلى أن مات فى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، فكانت


= فعرض له فاتك بن أبى جهل الأسدى فى الطريق بجماعة من أصحابه ومع المتنبى جماعة أيضا، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب سنة ٣٥٤ هـ/ ٩٦٥ م وابنه محمد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول (فى الجانب الغربى من سوار بغداد).
انظر المزيد فى: وفيات الأعيان ١/ ٣٦، معاهد التنصيص ١/ ٢٧، تاريخ ابن الوردى ١/ ٢٩٠، لسان الميزان ١/ ١٥٩، تاريخ بغداد ٤/ ١٠٢، المنتظم ٧/ ٢٤.
(١) هو كافور بن عبد الله الإخشيدى أبو المسك الأمير المشهور صاحب المتنبى كان عبدا حبشيا اشتراه الإخشيد ملك مصر سنة ٣١٢ هـ فنسب إليه، ولد سنة ٢٩٢ هـ/ ٩٠٥ م وأعتقه فترقى عنده، ومازالت همته تصعد به حتى ملك مصر سنة ٣٥٥ هـ، وكان فطنا ذكيا حسن السياسة، أخباره كثيرة، توسع صاحب النجوم الزاهرة فى بيانها وقال: إن مدة إمارته على مصر اثنان وعشرون سنة، قام فى أكثرها بتدبير المملكة فى ولاية أبى القاسم ثم أتى أبى الحسن ابنى الإخشيد وتولاها مستقلا سنتين وأربعة أشهر. وكان يدعى له على المنابر بمكة ومصر والشام إلى أن توفى سنة ٣٥٧ هـ/ ٩٦٨ م بالقاهرة، وقيل حمل تابوته إلى القدس فدفن فيها وكان وزيره ابن الفرات. قال الذهبى: كان عجبا فى العقل والشجاعة.
انظر المزيد فى: دول الإسلام ١/ ١٧٣، الولاة والقضاة ٢٩٧، وفيات الأعيان ١/ ٤٣١، تاريخ ابن خلدون ٤/ ٣١٤، النجوم الزاهرة ٤/ ١ - ١٠.
(٢) هو جوهر بن عبد الله الرومى أبو الحسن القائد بانى مدينة "القاهرة" والجامع "الأزهر" كان من موالى المعز العبيدى (صاحب إفريقية)، وسيره من القيروان إلى مصر بعد موت كافور الإخشيدى فدخلها سنة ٣٥٨ هـ وأرسل الجيوش لفتح بلاد الشام وضمها إليها ومكث بها حاكما مطلقا إلى أن قدم مولاه المعز (سنة ٣٦٢ هـ) فحل المعز محله، وصار هو من عظماء القواد فى دولته وما بعدها إلى أن توفى بالقاهرة سنة ٣٨١ هـ/ ٩٩٢ م. وكان كثير الإحسان، شجاعا، لم يبق بمصر شاعر إلا رثاه، وكان بناؤه القاهرة سنة ٣٥٨ هـ وسماها "المنصورية" حتى قدم المعز فسماها "القاهرة" وفرغ من بناء "الأزهر" فى رمضان سنة ٣٦١ هـ.
انظر المزيد فى: معجم البلدان ٧/ ١٩، وفيات الأعيان ١/ ١١٨، النجوم الزاهرة ٤/ ٢٨، تاريخ ابن عساكر ٣/ ٤١٦، خطط مبارك ٢/ ٤٥.

<<  <   >  >>