والأمير بشتاك مع الأفرم … بأمر من لو الحكم والمقدور
جاء القضا عاجل خد الخمسة … وقد أضحا عزهم منهان
هكذا الدنيا وقد قالوا … فى المثل ما عز إلا هان
جال بنفسودا الملك لما … حايصيب دستو عليه مقلوب
وأخذ فيلو سريع شامات … وانكسر رخو وصار مغلوب
هكذا فى رفعة الدنيا … دست هذى المملكة المنصوب
ذا يكن راكب فرس عزو … عاليه فرحان يعود فى أحزان
والذى فى الحاشية بيدق … ينتقل حتى يصير فرزان
مصر وادى تيه وصارت غاب … وسكن وأبراج حوت رفعة
وأمارتها الذى كانوا … فى هنا من قبل ذى الوقعة
للملك خلان وهم غزلان … وأسود وأقمار لهم طالعة
خفت الأقمار من الأبراج … وخلا المسكن من الخلاّن
وعن الغاب غابت الآساد … وأقفر الوادى من الغزلان
ضم الأشرف قبر ليت شعرى … هو لقنديل نور ضياه جامع
أو صدف فيه خالص الجوهر … أو فلك فيه غاب قمر طالع
أو كناس فيه أحسن الغزلان … أو حما فيه أفرس الفرسان
أو جسد فيه روح من الأرواح … أو سواد مقلة وفيها إنسان
نسألك يا ألله بجاه موسى … وبعيسى وأحمد المحبوب
غيث الأشرف واوهبو رحمة … وعليه أفرغ صبر أيوب
فارق اذكرنا فراق يوسف … مثل ما أورثنا حزن يعقوب
والخليل منا غدا قايل … لخيلو حين يراه لهفان
فى سفين الحزن بعد نوح … واجرد معك فى الخدود طوفان
نصر شعبان تم بالكامل … لعلى والحكم للقادر
نسألك يا حق يا عادل … كن لجيش المسلمين ناصر
وارزق العالم عمل صالح … واصلح الباطن مع الظاهر
واخمد الفتنة وطمنا … لا تشتتنا من الأوطان
وانصر المنصور على واعفو … عن أبيه الأشرف السلطان