للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَبِثْتُ بَعْدَكَ غَيْرَ رَاضٍ مَعْمَرِي

ويقال: كنت بمعمر صدق: أي بمنزل صدق، وقيل: هو الموضع العامر المخصب. والتنقير: البحث والطلب، وقيل التنقير: تسوية الطائر لعشه. ويروى أيضًا هذا الرجز لطرفة. والقبر: القبع عند العامة" (١).

٥ - تفرُّده بشرح ما جاء في رواية أخرى لم يعرفها ابن السيد وإجادته في ذلك. يقول في قول ابن قتيبة: "هو رهاق مائة" (٢). يقول الشارح:

"من هذا غلام مراهق: إذا قارب الاحتلام. ووقع بعد قوله: "يسيل من الأنف" (٣) في رواية أبي نصر وأنشد: (كامل)

وَتَرَى الدُّنَّانَ عَلَى مَرَاسِنِهِمْ … يَوْمَ الهِيَاجِ كَمَازِنِ النَّمْلِ

مراسنهم: أراد أنفهم. والمازن: بيض النمل، ولم يثبت عند أبي علي ولا رواه البطليوسي" (٤).

٦ - نسبته بعض الأبيات التي لم ينسبها ابن السيد وتصحيحها، والتنبيه على بعض الروايات التي روي بها البيت. من ذلك شرحه لبيت أنشده ابن قتيبة: (الوافر)

وَإِنْ شِئْتُمْ تَعَاوَذْنَا عِوَاذَا (٥)

يقول البطليوسي: "هكذا رويناه عن "طريق أبي نصر عن أبي علي بذال معجمة. ولا أعلم قائل هذا الشعر، ووجدت في بعض التعاليق صدره: (وافر)

فَلَمْ تَشْكُرُوا المَعْرُوفَ مِنَّا" (٦)

ويرد الشارح قائلًا: "هو للقطامي. وصدره: (وافر)


(١) الانتخاب: ١٢٨.
(٢) أدب الكتَّاب: ٥٤٦.
(٣) أدب الكتَّاب: ٥٤٧.
(٤) الانتخاب: ٥٠٦.
(٥) أدب الكتَّاب: ٦٣٠.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>