اعتمد الجذامي في شرحه على مجموعة هامة من أقوال اللغويين والنحويين والأدباء، وحرص على نسبة كل قول إلى قائله ورد النصوص إلى أصحابها، وظهر لنا تتبُّع كبير وتوسُّع واضح، فمثَّل شرحه للفظة واحدة استقصاء لما يوضح المادة من حيث أصلها واشتقاقها ولغاتها ومعانيها المختلفة، وذكر ما يعين على فهمها من: شعر أو مثل أو قرآن أو حديث أو خبر أو. . .
والنقل عن الأدباء واللغويين في "الانتخاب" ظاهرة ملفتة للنظر لازدحام أسمائهم، وكثرة ما حشد الجذامي عنهم من شروح وتفسيرات. وقد حظي عنده داود بن يزيد السعدي بمنزلة عالية شريفة فأكثر من النقل عنه، وأسدى لنا خدمة جليلة في الكشف عن علم من أعلام اللغة والأدب في الأندلس، هذا الشيخ الورع الذي لا نجد له ما يدلنا على حياته العلمية والأدبية. وكذلك ابن السيد البطليوسي وأبو علي القالي. . .
ومن خلال دراسة الشرح قمنا بجمع النقول التي وردت في السفر الثاني منه وأحصيناها حسب أهمية ورودها في الشرح من حيث العدد، وهي كالآتي بطريقة تنازلية: