للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧ - يذكر ما يتصل باللفظة أو المسائل المفسرة أو بعض النوادر والأخبار فكنّا نلمس الكثير من الاستطراد اللغوي وغيره. يقول في شرح "المصطفى" أنه يصغر على مصيف ثم قال: " … ولأصحابنا في هذا الباب مسألة … ولهم فيها أربعة أقوال:. . ." (١).

وفي قول ابن قتيبة: "نوى نجم الخيرات" ذكر الزجاجي توزيع الأنواء على مدار السنة واسم كل نوع واشتقاق هذا الاسم وبيان سائر ما يتصل به (٢).

[المطلب الثالث: آراء الشارح]

لم يكتف الزجاجي بشرح كلام ابن قتيبة، بل كان أحيانًا ناقدًا له مبديًا رأيه فيما يقول:

١ - إما موافقًا لما جاء به المؤلف، مثال ذلك قوله: " … وهذا لعمري كما قال. . ." (٣).

٢ - أو مخالفًا له، مثال ذلك قوله: " … ما رأيت أطرف من كلامه … وعاب الجميع وجعله هذيانًا من غير أن يرد المسألة على القوم، وهذا هو العي البين" (٤).

٣ - أو يرد الأبيات إلى قائليها، أو يصحح رواياتها (٥).

اعتمد الزجاجي في تفسير الرسالة على آراء كثير من الأئمة في فروع العلم والأدب، وأكثر من الاستشهاد بالشعر في مجالي اللغة والأدب فحوى على صغر حجمه مادة لغوية قيمة وأخبار ونوادر ثمينة نمت على سعة ثقافته واطلاعه. ولعلّه ألفه في أخريات حياته لأنه اقتصر على تفسير خطبة الكتاب ولو أتمّه لعمّت فائدته وذاع صيته.


(١) نفسه: ٦٥.
(٢) نفسه: ٧٩.
(٣) نفسه: ١٠٢.
(٤) نفسه: ١٠٩.
(٥) نفسه: ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>