للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ب - شرح الشواهد الشعرية]

خصّص البطليوسي الجزء الثالث من الشرح لشرح شواهد الكتّاب. فكان يعرب البيت ويستخرج معناه، ثم ينسبه إلى صاحبه ثم يروي الأبيات قبله أو بعده ويصححها في أحيان عديدة. ومن خلال تتبع الشرح تم استخلاص المميزات التالية:

١ - نسبة الأبيات إلى قائليها نمثل لذلك بقوله: أنشد ابن قتيبة (١) للخنساء: (وافر)

ولَمَّا أَنْ رَأَيْتَ الخَيْلَ قُبْلًا … تُبَارِي بِالخُدُودِ شَبَا العَوَالِي

(الشارح): "وفيه غلط من وجهين:

أحدهما: إن الشعر لليلى الأخيلية وليس للخنساء.

والثاني: إنه أنشده بضم التاء، وإنما هو رأيت بفتح التاء على الخطاب" (٢).

٢ - معنى البيت ولفظه. وفي هذا يقول: أنشد ابن قتيبة:

يبادر الجونة أن تغيبا (٣)

(الشارح): "هذا الشعر للخطيم الضبابي وليس على ما أنشده وصوابه:

يُبادِرُ الآثَارَ أَنْ تَؤُوبَا … وَحَاجِبُ الجَوْنَةِ أَنْ يَغِيبَا" (٤)

٣ - رواية البيت: أنشد ابن قتيبة (٥): (وافر)

يَقُلْنَ لَقَدْ بَكِيتُ فَقُلْتُ: كَلَّا … وَهَلْ يَبْكِي مِنَ الطَّرَبِ الْجَلِيدُ

قال الشارح: "هكذا نقل إلينا عن أبي نصر عن أبي علي البغدادي والصواب: فقلن (بالفاء) … وأنشد أبو علي البغدادي في النوادر:


(١) أدب الكتاب: ١١١.
(٢) الاقتضاب: ٣/ ٩٥.
(٣) أدب الكتّاب: ٢٠٨.
(٤) الاقتضاب: ٣/ ١٧٧.
(٥) أدب الكتاب: ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>