للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[دخول ألف الاستفهام على ألف القطع]

قوله: "إِنْ شِئْتَ هَمَزْتَ الْأُولَى وَمَدَدْتَ الثَّانِيَةَ" (١).

ع: إِنَّمَا فَعَلْتَ ذَلِكَ كَرَاهَةً لاجْتِمَاعِ هَمْزَتَيْنِ فِي النُّطْقِ، فَأَبْدَلْتَ الثَّانِيَةَ مُدَّةً وَكَتَبْتَهَا عَلَى لَفْظِ نُطْقِكَ "أُوكْرِمُكَ".

ع: هَذَا عَلَى مَذْهَبِ التَّخْفِيفِ لِأَنَّ سِيبَوَيْهِ يُخَفِّفُهَا بِأَنْ يَجْعَلَهَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْحَرْفِ الَّذِي مِنْهُ حَرَكَتُهَا (٢).

قوله: (طويل)

أَيَا ظَبْيَةَ الْوَعْسَاءِ (٣)

ع: الْوَعْسَاءُ: الرَّمْلَةُ الَّتِي تَغِيبُ فِيهَا الْأَرْجُلُ، وَأَنْتِ: اسْتِفْهَامٌ، وَهُوَ خَبَرُ مُبْتَدَأٍ تَقْدِيرُهُ: الظَّبْيَةَ أَنْتِ؟ وَأُمُّ سَالِمٍ: مَعْطُوفٌ عَلَيْهِ، وَكَانَ ذُو الرُّمَّةِ يَمْشِي مَعَ أَخِي فَلَقِيَا ظَبْيَةً فَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ هَذَا الْبَيْتَ، فَأَجَابَهُ أَخُوهُ: (طويل)

فَلَوْ تُحْسِنُ التَّشْبِيهَ وَالْوَصْفَ لَمْ تَقُلْ … لِشَاةِ النَّقَا أَأَنْتِ أم أُمُّ سَالِمٍ

جَعَلْتَ لَهَا قَرْنَيْنِ فَوْقَ جَبِينِهَا … وَظِلْفَيْنِ مَشْقُوقَيْنِ تَحْتَ الْمَعَاصِمِ (٤)


(١) أدب الكتاب: ٢٢٣.
(٢) الكتاب: ٣/ ٥٤٩.
(٣) تمامه:
"أَيَا ظَبْيَةً الْوَعْسَاءِ بَيْنَ جُلَاجِلِ … وَبَيْنَ النَّقَا أَأَنْتِ أم أُمُّ سَالِمٍ"
ديوان ذي الرمة: ٢٢٥؛ أمالي ابن الشجري: ٢/ ٦٣؛ المقتضب: ١/ ١٦٣؛ شرح المفصل: ١/ ٩٤؛ الإنصاف ٤٨٢؛ الكتاب: ٢/ ١٦٨؛ الخصائص: ٢/ ٤٥٨؛ الأمالي: ٢/ ٦١، والوعساء: موضع بين الثعلبية والخزيمية، وجلاجل: من جبال الدهناء، معجم البلدان: ٢/ ١٤٩ - ٥/ ٣٧٩.
(٤) ديوان ذي الرمة: ٢/ ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>