للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - نسب الشارح الشعر إلى قائله، وذكر الروايات التي جاء بها البيت، مما أخذه عن ابن السيد أو يزيد السعدي أو غيرهما.

٦ - شرح غريب اللغة، واستشهد بآراء أئمة اللغة والعلم.

٧ - اهتم كثيرًا بالنحو والصرف، وأثار مجموعة من المسائل النحوية وآراء النحاة.

٨ - ردّ الكثير من كلام ابن قتيبة إلى قائله.

وهذا ما سيظهر من خلال دراسة محاور الشرح في كتابنا "الانتخاب في شرح أدب الكتَّاب" وهي كالتالي:

[المبحث الأول المعجم]

* المطلب الأول: شرح الغريب:

لقد بذل الشارح جهدًا كبيرًا للعناية بالمفردات اللغوية التي انتقاها من أصل الكتاب، وهذه الظاهرة تكاد تكون ميزة غالبة على الشرح، فهي تؤلف ثروة لغوية قيّمة، يمكن أن تؤلف معجمًا لغوية يضاف إلى المعاجم الأخرى التي حفظت لنا الأثر اللغوي الزاخر، ومن الخصائص التي تم استخلاصها من الشرح:

١ - يستهل الجذامي شرحه - في أحيان كثيرة - بالتعليق على الباب بأكمله. يقول: "والأصل في هذا الباب واحد، ولكن بني من ذلك الأصل أبنية مختلفة، لاختلاف المعاني الواقعة تحتها، وخولف في الحركات بينها ليقع الفرق بذلك" (١). أو تأصيل تسميته؛ يقول في باب المصادر المختلفة عن الصدر الواحد: "الصدر: الفعل سمي صدرًا لأنه صدر عن المصدر، فكأنه جمع صادر: كراكب. . ." (٢). أو ذكر أقسام الباب؛ يقول: "هذا الباب


(١) الانتخاب في شرح أدب الكتَّاب: ٣٥.
(٢) الانتخاب: ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>