للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا جَاءَ مَكْسُورًا وَالعَامَّةُ تَضُمُّهُ

ع: "الخِوَانُ (١): المَائِدَةُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا طَعَامٌ، وَجَمْعُهَا: خُونٌ وَأَخْوِنَةٌ، مَأْخُوذٌ مِنَ التَخَوُّنِ، وَهُوَ التَنَقُّصُ، فَإِذَا كَانَ عَلَيْهَا طَعَامٌ فَهِيَ مَائِدَةٌ، وَكَذَلِكَ الكَأْسُ لَا يُقَالُ: كَأْسٌ إِلَّا إِذَا كَانَ فِيهِ شَرَابٌ وَإِلَّا فَهُوَ زُجَاجَةٌ، وَهُمَا أَمْثَالٌ كَثِيرَةٌ فِي اللُّغَةِ" (٢).

ط: "قَدْ قَالَ فِي "بَابِ مَا جَاءَ فِيهِ لُغَتَانِ اسْتَعْمَلَ النَّاسَ أَضْعَفَهُمَا": "وَيَقُولُونَ: خُوَانٌ" (٣) وَالأَجْوَدُ: خِوَانٌ، فَذَكَرَ أَنَّ الكَسْرَ أَفْصَحُ مِنَ الضَّمِّ.

وَقَالَ فِي "بَابِ فِعَالٍ وَفُعَالٍ مِنْ أَبْنِيَةِ الأَسْمَاءِ": "خِوَانٌ وَخُوَانٌ" (٤) " (٥).

ع: "وَقَدْ قِيلَ فِيهِ أَيْضًا: إِخْوَانُ (٦). وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: (تَخْرُجُ الدَّابَّةُ وَمَعَهَا عَصَا مُوسَى، وَخَاتَمُ سُلَيْمَانَ، فَتُجَلِّي وَجْهَ المُؤْمِنِ بِالعَصَا، وَتَخْطِمُ أَنْفَ الكَافِرِ بِالخَاتَمِ حَتَّى إِنَّ أَهْلَ الإِخْوَانِ لَيَجْتَمِعُونَ فَيَقُولُ: هَذَا مُؤْمِنٌ وَيَقُولُ هَذَا كَافِرٌ) (٧).

قَالَ الخَطَّابِيُّ: "أَهْلُ الإِخْوَانِ: يُرِيدُ الخِوَانَ الَّذِي يُنْصَبُ لِلطَّعَامِ يُؤْكَلُ


(١) أدب الكتّاب: ٣٩٦.
(٢) ينظر: الإصلاح: ١٠٦؛ الكامل: ١/ ٢٤٨؛ شرح الفصيح: ٢١٧؛ تهذيب الإصلاح: ٢٤٧؛ التهذيب: ٧/ ٥٨٤؛ المعرب: ١٢٩؛ درة الغواص: ١٧؛ تقويم اللسان: ١٢٠.
(٣) أدب الكتّاب: ٤٢٣.
(٤) أدب الكتّاب: ٥٤٥.
(٥) الاقتضاب: ٢/ ٢١٣.
(٦) المعرب: ١٢٩.
(٧) مسند أحمد ٢/ ٢٩٥ - ٤٩١؛ الترمذي: ٥/ ٢١؛ ابن ماجه: ٢/ ١٣٥١؛ غريب الحديث للخطابي: ١/ ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>