للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَابُ مَا جَاءَ خَفِيفًا وَالعَامَّةُ تُشَدِّدُهُ

قَاسِمٌ (١): يُقَالُ: "الكَرَاهِيَةُ وَالكَرَاهَةُ" (٢). وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: "سَمِعْتُ العَرَبَ تَقُولُ: أَتَيْتُكَ كَرَاهِينَ أَنْ تَغْضَبَ" (٣).

وَيُقَالُ: طَمَاعِيَةٌ وَطَمَاعَةٌ. وَطَوَاعَةٌ وَطَوَاعِيَةٌ. وَنَزَاهَةٌ وَنَزَاهِيَةٌ، وَرَفَاهَةٌ وَرَفَاهِيَةٌ (٤) وَنَصَاحَةٌ وَنَصَاحِيَةٌ، وَجَرَاءَةٌ وَجَرَائِيَةٌ.

د: الرَّفاهِيةُ: الرَّغْدُ مِنَ العَيْشِ مَأْخُوذٌ مِنَ الرِّفْهِ، وَهُوَ أَنْ تَرِدَ الإِبلُ المَاءَ مَتَى شَاءَتْ.

ط: "قَدْ حَكَى أَبُو العَبَّاسِ المُبَرَّدُ (٥) وَغَيْرُهُ (٦) أَنَّ التَّشْدِيدَ لُغَةٌ، وَأَنْشَدَ: (طويل)

ضَرَبْنَاهُمُ ضَرْبَ الأَحَامِيسَ عُدْوَةً … بِكُلِّ يَمَانِيٍّ إِذَا هُزَّ صَمَّمَا (٧)


(١) هو قاسم بن ثابت بن حزم العوفي السرقسطي أبو محمد، عالم بالحديث واللغة. رحل مع أبيه إلى مصر، وقيل أنهما أول من أدخل كتاب العين إلى الأندلس. ألّف كتاب الدلائل في الحديث ومات قبل إتمامه فأتمه والده (ت ٣٠٢ هـ). ترجمته في نفح الطيب: ١/ ٣٤٦؛ فهرسة ابن خير ١٩١؛ الأعلام: ٥/ ١٧٤.
(٢) الدلائل في الحديث: م/٢ الورقة / ٣٠٦.
(٣) اللسان (كره).
(٤) الألفاظ في أدب الكتّاب: ٣٧٧ - ٣٧٨.
(٥) الكامل: ٣/ ٣٠٩. وحكى المبرد: "وأجود النسب إلى اليمن، يمني. ويجوز يمان يتخفيف الياء وهو حسن، وهو في أكثر الكلام تكون الألف عوضًا من إحدى الياءين. ويجوز يماني فاعلم، تكون الألف زائدة وتشدد الياء".
(٦) التهذيب: ١٥/ ٥٢٢. الصحاح: (يمن).
(٧) البيت للعباس بن المطلب ويروى:
"وزعناهم وزع الحواميس غدوة … إذا عض صمما"
في الكامل: ٣/ ٣٠٩ الوحشيات: ٦٧؛ تهذيب ابن عساكر: ٧/ ٢٣١. ويروى "بكل =

<<  <  ج: ص:  >  >>