للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يسترسل في شرح الغريب يقول: "وأمه: قومه. أمة الرجل: قرنه الذي يكون فيه. وعيَّ ذُو اللب: أي لم يعرف وجه الأمر ولم يهتد له. واللب: العقل. ولب كل شيء: خالصه. . .". ليخلص إلى المعنى المستفاد من البيت يقول: "والمعنى: لما ماتوا فنسوهم وفارقهم الحزن عليهم، عادوا إلى الأكل والشرب. . ." (١).

٢ - يذكر المناسبة التي قيلت فيها الأبيات التي منها البيت الشاهد.

ونمثل لذلك بقوله: "أنشد ابن قتيبة (٢): (خفيف)

يَا بَنِيَّ التُّخُومَ لَا تَظْلِمُوهَا … إِنَّ ظُلْمَ النُّجُومِ ذُو عُقَّالِ

(قال الشارح): "كان أبو قيس من بني النجار، وكان قد ترهب ولبس المسوح وفارق الأوثان، وهم بالنصرانية ثم أمسك عنها ودخل بيتًا فاتخذه مسجدًا لا يدخله طامث ولا جنب وقال: أعبد رب إبراهيم، فلما قدم رسول الله المدينة أسلم وحسن إسلامه. . ." (٣).

٣ - وقد يجرّه الحديث أحيانًا إلى الاستطراد في ذكر هذه الأخبار أو بعض الوقائع والسِّير، كما هو الشأن في تعريفه للأحنف بن قيس، حيث ذكر بعضًا من كلامه المأثور، وقصته مع الرجل الذي بايع على أن يلطم سيّد بني تميم (٤). . . ومثال ذلك كثير.

[ج - النحو والصرف]

لم يعر الجواليقي جانب النحو والصرف أهمية كبيرة اهتمامه باللغة والمعنى، إلا أن النص لا يخلو من بعض الإشارات، حيث كان الشارح:

١ - يبسط الحديث عن بعض القواعد النحوية. وفي ذلك يقول: ". . . (لما) علم للظرف وهي تجيء لوقوع الشيء لوقوع غيرهم. . . وجواب


(١) نفسه: ٩١.
(٢) أدب الكتاب: ٣٩٤.
(٣) شرح الجواليقي: ٢١٠ - ٢١١.
(٤) شرح الجواليقي: ٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>