للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤ - كان يرى علم الصرف "من أجل علوم العربية لأنه يهدي إلى معرفة الأصل من الزوائد .. وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام: تصريف لفظ، وتصريف معنى، وتصريف لفظ ومعنى" (١). وقد كان اهتمامه بهذا الجانب على طول الشرح، حيث كان يتتبَّع تقلَّبات اللفظة وأوزانها، وحروف الإبدال فيها. يقول: ". . . الاصطفاق: الضرب وهو افتعال من الصفق والطاء مبدلة من تاء الافتعال، أبدلت طاء لتوافق الصاد التي قبلها في الاستعلاء، ويتجانس الصوت ولا يتنافر" (٢).

[المطلب الثالث: آراء الشارح]

تميّز الشرح ببروز شخصية صاحبه وحسّه النقدي الذي ضاهى به علماء عصره، فقد خصص الجزء الثاني من الكتاب لذكر مواضع غلط فيها ابن قتيبة، ومن خلال قراءة للكتاب تمّ إحصاء الأغلاط التي نبّه عليها البطليوسي وهي كالتالي:

١ - مواضع غلط فيها ابن قتيبة: ١٤ موضعًا تتوزع على الصفحات الآتية: (٢٧، ٣٠، ٤٢، ٧١، ٨٨، ١٠١، ١١٧، ٢٤٠، ٢٤٢، ٢٤٧، ٢٤٩، ٣٢٤، ٣٣٠، ٣٣٧). نمثل لها بقوله: "قال ابن قتيبة:

حسر عن رأسه وسفر عن وجهه

قال الشارح: "كلامه هذا يوم من يسمعه أن الحسر لا يستعمل إلا في الرأس. وقد قال في باب المصادر: حسر عن ذراعيه، وقال في الباب الذي بعد هذا: فإن لم يكن عليه درع فهو حاسر … وهذا كله تغليط وقلة تثقيف للكلام. . ." (٣).

٢ - مواضع اضطراب فيها كلام ابن قتيبة فأجاز في موضع ما منع فيه في موضع آخر: ٣١ موضعًا تتوزع على الصفحات التالية: (١٣٩،


(١) نفسه: ١/ ٣٣.
(٢) نفسه: ١/ ٣٣.
(٣) الاقتضاب: ٢/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>