إن أول ما نشير إليه هنا هو أن الجذامي أحالنا في المقدمة على مصادره الأساسية في الشرح من خلال الإشارة إلى ما نقل عنهم بالتصريح بأسمائهم، أو بالإشارة إلى الكتب، وهي ميزة جليلة كانت من صميم منهج القدامى في تأليفهم ومصنفاتهم كما رأينا في خزانة الأدب للبغدادي الذي ذكر في المقدمة جميع المصادر التي اعتمد عليها وقسّمها إلى أقسام حسب الفنون.
وقد ذكر الجذامي في كتب "الانتخاب" ثلاثة وثمانين مصدرًا، وكان أغلبها مشرقيًا وهي متنوعة؛ فمنها الكتب الأدبية، ومنها المعاجم والكتب النحوية واللغوية، ومنها كتب الحديث الشريف. وسنعمل على تربيتها حسب حروف المعجم، ونسبتها، وعدد مرات ورودها في "الانتخاب" في جدول توضيحي، وسنذيّلها بملاحظات.