للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول في شرح بيت المرقش الأصغر:

وَمَنْ يَغْوِ لَا يَعْدَمْ عَلَى الغَيِّ لَائِمَا

"الغي: ضد الرشد. ولغيت بالكسر: لغة حكاها أبو عبيد في باب "فعلت وأفعلت". . ." (١).

وفي بيت الأعشى: (سريع)

وَقَدْ أُسَلِّي الهَمَّ حِينَ اعْتَرَى … بِجَسْرَةٍ دَوْسَرَةٍ عَاقِرِ

يقول: "الجسرة: العظيمة، ومثلها الدوسرة. والعاقر: التي لم تحمل وذلك أصلب لها. . ." (٢).

[المبحث الثاني النحو والصرف]

لقد اهتم الجذامي بالنحو والصرف اهتمامًا ملحوظًا، بحيث أثار مجموعة من المسائل والقضايا النحوية فشرحها وذكر آراء النحاة فيها. وكثيرًا ما كان يناقش المسألة، فيقدم الدليل ويقيم الحجة بالرجوع إلى آراء النحاة أحيانًا، وبالاعتماد على ثقافته وذاكرته أحيانًا أخرى. وقد ظهرت لنا شخصية الشارح بارزة في هذا الجانب من الشرح، فعرفنا الجذاميَّ نحويًا بارعًا متخصصًا في أجلّ علوم اللغة العربية بعد أن عرفناه لغويّا فذًّا. وأما القضايا التي أثارها في الشرح فتوزع على الأبواب الآتية:

- باب الحروف التي تتقارب ألفاظها وتختلف معانيها.

- باب المصادر.

- باب معاني أبنية الأفعال.

- باب تفعَّلت ومواضعها.

- باب ما يهمز أوسطه من الأفعال.


(١) الانتخاب: ٢٥١.
(٢) الانتخاب: ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>