للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك استغرق في شرح: "لا يفضض الله فاك" (١) ما زاد ما زاد عن ثلاث صفحات مقدمًا أدلته من قرآن وحديث وشعر ..

٤ - لا يكتفي بما شرحه ابن السيد، ولا يسلم له في ما حاول التخلص من شرحه. مثاله: قال ابن قتيبة: "وليس على فلان محمل، وقعدت له في مفرق الطريق، ومرفق اليد" (٢).

ابن السيد: "لا وجه لإدخال هذه الألفاظ في لحن العامة؛ لأن الفتح والكسر جائزان في جميعها" (٣). وهنا يتدخل الشارح ليفصل القول في ما أجمله ابن السيد قائلًا:

"قال ثعلب: يقال: مرفق الإنسان بفتح الميم وإن شئت كسرت. والأصمعي لا يعرف إلا المِرفق في المعنيين جميعًا على ما حكى ابن قتيبة. . . والمحمل: اسم المكان الذي يحمل عليه من وعاء أو ظرف، فمعنى قولهم: ليس على فلان محمل: أي ليس فيه قوة لحمل الشيء على ظهره أو كتفه أو كاهله" (٤).

وقد يعيد أحيانًا كثيرة شرح بعض الأبيات الشعرية التي شرحها ابن السيد وأفاض في شرحها، كأن يضيء بعض الجوانب الأخرى التي أغفلها.

مثاله شرحه للبيت الذي أنشده ابن قتيبة:

يَا لَكِ مِنْ قُبَّرَةٍ بِمَعْمَرٍ … خَلَا لَكِ الجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي (٥)

يقول ابن السيد: "هو كليب وائل .. (استغرق الشرح صفحتان). . ." (٦). ورد الجذامي قائلًا:

"قيل المعمر: الموضع الذي تعمره. قال أبو كبير: (كامل)


(١) الانتخاب: ١٢٠.
(٢) أدب الكتَّاب: ٣٩١.
(٣) الاقتضاب: ٢/ ٢٠٤.
(٤) الانتخاب: ١٧٤.
(٥) أدب الكتَّاب: ٣٧٥.
(٦) الاقتضاب: ٣/ ٢٢٩ - ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>