للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لما) قوله: أضاءت لنا النار وجهًا أغر، وهذا يسمى التضمين (١).

٢ - يعرب بعض ما جاء في الأبيات الشعرية، ويوجهه التوجيهات التي يحتملها النص، وربما يتحدث عن بعض الحروف والأدوات. يقول: (كاد): من أفعال المقاربة وهي تستعمل بغير (أن) يقال: كاد فلان يفعل، معناه: قارب الفعل ولم يفعل لأن مقاربة الفعل تمنع من دخول (أن) من حيث أن (أن) للاستقبال ولكن (كاد) تشبه بـ (عسى) كما تشبه (عسى) بـ (كاد). ." (٢).

٣ - يذكر بعض الظواهر الصرفية: كظاهرتي الإعلال والإبدال التي تطرأ على بعض الألفاظ، وفي ذلك يقول: "والأدنون: جمع الأدنى. والأصل: الأدنوون. وكذلك جميع ما أشبهه فلما قلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، التقت ساكنة مع واو الجمع" (٣).

ويقول أيضًا: " … ويعل المصدر لإعلال الفعل فيقال: وعد يعد عدة وكان الأصل: يوعد وعدة فوجد يجد على القياس" (٤).

* المطلب الثالث: آراء الشارح:

كان الجواليقي يقف عند كل باب فيستخرج مشكلاته ويشرحها، ويعلق عليها متجاهلًا ما قد شرحه وعلّق عليه ابن قتيبة. فيكتفي بأخذ اللفظة المشكلة، يشرحها ويستشهد على ما جاء به. ومن الغايات التي سعى إليها الشارح في كتابه:

١ - تبيين ما رد على ابن قتيبة في بعض ما غلط فيه. ومثال ذلك قوله: " … وربما وقع في بعض النسخ (من ثاغية)؛ أي زائدة. وهو غلط من الكاتب، وأما الزيادة فهي: الثعل، والمصدر: الثعْل" (٥).


(١) نفسه: ٢٣٠.
(٢) نفسه: ٢١٥.
(٣) نفسه: ٢٣٤.
(٤) نفسه: ٢٣٨.
(٥) شرح الجواليقي: ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>