للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَفَعَلْتُ الشَّيْءَ: وَجَدْتُهُ كَذَلِكَ (١)

قَوْلُهُ: "وَجَدْتُهُ مَحْمُودًا" (٢).

قَالَ قَاسِمٌ فِي "الدَّلَائِلِ": "وَيُقَالُ أَيْضًا: أَحْمَدَ الرَّجُلُ: إِذَا فَعَلَ فِعْلًا مَحْمُودًا. وَأَنْشَدَ لِلأَعْشَى: (طويل)

وَأَحْمَدْتَ إِذْ نَجَّيْتَ بِالْأَمْسِ صِرْمَةً … لَهَا غُدْرَاتٌ وَاللَّوَاحِقُ تَلْحَقُ (٣) " (٤)

فَيَكُونُ عَلَى هَذَا مُتَصَرِّفًا فِي بَابَيْنِ: فِي هَذَا، وَفِي بَابٍ "أَفْعَلَ الشَّيْءُ أَتَى بِذَلِكَ" (٥).

وَأَنْشَدَ ابن قُتَيْبةَ:

تَمَنَّى حُصَيْنُ (٦)

ط: الْبَيْتُ لِلْمُخَبَّلِ السَّعْدِيِّ (٧) يَهْجُو الزِّبْرِقَانَ بنَ بَدْرٍ. وَاسْمُ الزِّبْرِقانِ حُصَيْنٌ، وَكَانَ رَهْطُ الزِّبْرِقانِ يُلَقَّبُونَ الجِذَاعَ. وَمَعْنَى "أُذِلَّ وَأُقْهِرَ": وُجِدَ ذَلِيلًا مَقْهُورًا حِينَ لَمْ يَكُنْ لَهُ نَاصِرٌ إِلَّا جِذَاعُهُ.


(١) أدب الكتاب: ٤٤٧ بزيادة "باب".
(٢) أدب الكتاب: ٤٤٧.
(٣) ديوانه: ٢٧٣ "أن ألحقت".
(٤) الدلائل في الحديث: م ٣ الورقة ١٠٢.
(٥) أدب الكتاب: ٤٥٠.
(٦) في أدب الكتاب: ٤٥٠. وتمامه:
… ... … أن يسود جذاعه … فأمسى حصين قد أذل وأقهرا
شرح الجواليقي: ٢٢٧؛ الاقتضاب: ٣/ ٢٨٠؛ الخزانة: ٣/ ٤٢٨. اللسان (جدع - قهر).
(٧) هو المخبل السعدي ربيعة بن ربيعة بن قتال، من بني لؤي بن أنف الناقة، يكنى أبا يزيد، الشاعر المشهور. ترجمته في: طبقات ابن سلام: ١/ ١٤٩؛ المؤتلف: ٢٣٣؛ السمط: ٢/ ٨٥٧؛ الإصابة: ٢٧٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>