للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَفَاعَلْتُ وَمَوَاضِعُهَا (١)

ر: تَفَاعَلَ عَلَى خَمْسَةِ أَضْرُبٍ:

أَحَدُهَا: مُطَاوِعُ فَاعَلَ نَحْوَ: بَاعَدَتُهُ فَتَبَاعَدَ.

وَالثَّانِي: إِظْهَارُ الْفَاعِل أَنَّهُ فِي حَالٍ وَلَيْسَ هُوَ فِيهَا، كَتَجَاهَلَ وَتَغَافَلَ.

وَالثَّالِثُ: عَلَى ضَرْبَيْنِ مِنْ اثْنَيْنِ غَيْرَ مُتَعَدٍّ: كَتَضَارَبَ. وَمِنَ اثْنَيْنِ مُتَعَدٍّ: كَتَنَازَعَ.

وَالْرَّابِعُ: بِمَعْنَى فَاعَلْتُ كَ تَمَارَيْتُ، وَبِمَعْنَى فَعَلْتُ كَ تَقَاضَيْتُ (٢) وَتَوَانَيْتُ. وَإِذَا كَانَ مِنِ اثْنَيْنِ فَمَا كَانَ مِنْ فَعِلَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ لَمْ يَتَعَدَّ، نَحْوُ: ضَارَبَ. وَمَا كَانَ يَتَعَدَّ، نَحْوُ: ضَارَبَ، وَمَا كَانَ يَتَعَدَّى إِلَى مَفْعُولَيْنِ تَعَدَّى إِلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ نَحْوُ: تَنَازَعْنَا الْحَدِيثَ، وَتَجَاذَبْنَا الثَّوْبَ.

وَأَنْشَدَ أَبُو مُحَمَّدٍ:

إذَا تَخَازَرْتُ (٣)

ط: "الرَّجَزُ يُرْوَى لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ (٤)، وَيُرْوَى لأَرْطَأَةَ بن سُهَيَّةَ. وَبَعْدَهُ:

ثُمَّ كَسَرْتُ الْعَيْنَ مِنْ غَيْرِ عَوَرْ (٥)


(١) أدب الكتاب: ٤٦٥، بزيادة "باب".
(٢) الكلام في أدب الكتاب: ٤٦٥.
(٣) أنشده في أدب الكتاب: ٤٦٥؛ وتمامه:
إذا تخازرت وما بي من خزر
ينظر تخريجه مع باقي الأبيات في هـ/ ٥.
(٤) هو عمرو بن العاص داهية قريش، من أوائل المهاجرين؛ جمهرة أنساب العرب: ١٦٣. ط ابن سعد: ٤/ ٢٥٤ و ٧/ ٤٩٣؛ الكامل: ٣/ ٢٧٤؛ الاستيعاب: ١١٨٤؛ غاية النهاية: توفي (٢٤٥٥)؛ تهذيب التهذيب: ٣/ ١٠١ و ٨/ ٥٦.
(٥) تروى الأبيات لغير واحد: فهي للأغلب العجلي في: شرح الجواليقي: ٢٣٤؛ =

<<  <  ج: ص:  >  >>