للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأتت ضرتها فقالت: يا هنتاه هل يفتح الجعر فاه؟ قالت: نعم ويدعو أباه" (١).

المطلب الخامس [*] الشواهد العامة

استثمر الجذامي المادة العلمية في كتاب "الانتخاب" استثمارًا ناجحًا، فبالإضافة إلى القرآن والحديث والشعر والأمثال، فقد استفاد من الأخبار والأحداث والأيام وحاول الإشارة إليها في سياق الشرح مثال قوله في يوم عرفة: "كانت الجاهلية تقول هذا: "أشرق ثبير كيما نغير؛ لأنهم كانوا يقفون بعرفة يوم عرفة حتى إذا كانت الشمس على رؤوس الجبال دفعوا إلى المزدلفة وباتوا بها، وأقاموا إلى أن تشرق الشمس، فكانوا يقولون: أشرق ثبير كيما نغير، أي: ندفع والإغارة هنا الدفعة للنفر يقال: أغار الرجل: إذا أسرع في عدوه؛ ومنه الغارة في الحرب فخالف رسول الله أفعالهم، وأفاض من عرفة بعد الغروب، ومن مزدلفة بعد صلاة الصبح قبل الإسفار" (٢).

وكذلك استفاد من علم الأنساب بحيث وجدناه يثير أنساب القبائل كتسمية قبيلة "مراد" (٣) و"طيء" (٤) و "قريش" (٥).

وذكر أنساب بعض الشعراء كنسب الأعشى، ونسب الأراقم، ونسب جعفر "أنف الناقة" وغيرهم. وعمل على إيراد تراجم مقتضبة لبعض الأعلام مثل: ترجمة ابن سيرين (٦)، والحسن بن سهل (٧)، ويعقوب بن إبراهيم (٨).

كما استفاد من اطلاعه لتصحيح رواية بعض الأحداث: كتصحيح خبر


(١) الانتخاب: ٤٩٧.
(٢) الانتخاب: ٣١٢.
(٣) الانتخاب: ٢٧٦.
(٤) الانتخاب: ٢٧٦.
(٥) الانتخاب: ٦٧.
(٦) الانتخاب: ٩٧.
(٧) الانتخاب: ١٢٣.
(٨) الانتخاب: ٥٦٦.

[*] (تعليق الشاملة): في المطبوع «الرابع»

<<  <  ج: ص:  >  >>