تقع رسالة "أدب الكتاب" في صدر كتاب يضم أربعة كتب هي: (كتاب المعرفة، كتاب تقويم اليد، كتاب تقويم اللسان، كتاب الأبنية).
وقد نالت هذه الرسالة من العناية والشرح ما تستحقه، وما هيّأ لها مزيدًا من الذيوع والانتشار، فكان الزجاجي أول من نظر في هذا الرسالة نظرة واسعة، تخطّت مسائل اللغة بفروعها إلى الأدب والفلسفة، فجمع في شرحه السبق الزمني والغزارة العلمية.
[المطلب الأول: منهج الشارح]
أشار الزجاجي إلى أن الغرض من تأليفه لهذا الشرح هو:
١ - تفسير ما تضمنته رسالة "أدب الكتاب" من ألفاظ لغوية، وبيان اشتقاقها وتصاريفها.
٢ - توضيح ما تضمنته الرسالة من مسائل نحوية، مع ذكر علل ذلك.
٣ - تفصيل ما أجمله ابن قتيبة من ذكر أخبار الرسول ﷺ العمل مع إضافة ما يتصل بذلك من أخبار.
٤ - توضيح ما ذكره ابن قتيبة مما يتصل بمصطلحات أهل المنطق والهندسة والمساحة.