للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فقالوا. . .) وهو غير صحيح أيضًا. . ." (١)

٤ - وزن البيت وعروضه ومثال ذلك قوله: أنشد ابن قتيبة (٢): (متقارب)

هِيَ الخَمْرُ تُكْنَى الطِّلَا … كَمَا الذِّئْبُ يُكْنَى أَبَا جَعْدَهْ

قال الشارح: "هذا البيت لعبيد بن الأبرص … وهو فاسد الوزن ينقص من شطره الأول جزء، وذكروا أن الخليل بن أحمد أصلحه. . ." (٣).

[ج - النحو والصرف]

كان هو الاتجاه الغالب على الشرح فلا تكاد تخلو مسألة من ذكر آراء ومذاهب نحوية. وقد كان الشارح على طول شرحه:

١ - يستقصي الآراء المختلفة حول الظاهرة النحوية ويستغرق في ذلك صفحات ومثل ذلك شرحه للفظتي: "لما" (٤)، و"كلتا" (٥).

٢ - يجمع بين الآراء المختلفة حول المسألة مظهرًا موقفه أحيانًا ومغيبه أخرى، مكتفيًا بجمع هذه الآراء وتقديمها: يقول: "وأما الحبرة والبلز فإنهما من زيادة أبي الحسن الأخفش وليس من كلام سيبويه. وهذا الذي حكاه الأخفش من قولهم: الحبرة غير معروف، إنما المعروف حبرة بفتح الحاء وسكون الباء" (٦).

٣ - يورد المذهبين البصري والكوفي وينحاز إلى أحدهما. يقول: "وقد قال الكوفيون: كل ما كان على وزن الفعل … فإن الفتح والإسكان جائزان … والبصريون يجعلونه موقوفًا على السماع وهو الصحيح. . ." (٧).


(١) الاقتضاب: ٢/ ٩ - ١٠، ٣/ ١٧ - ١٨.
(٢) أدب الكتاب: ١٦٦.
(٣) الاقتضاب: ٣/ ١٤٩ - ١٥٠.
(٤) الاقتضاب: ١/ ٢٩ - ٣٢.
(٥) نفسه: ٢/ ٣٤٣ - ٣٤٥.
(٦) الاقتضاب: ٢/ ١٥٣.
(٧) الاقتضاب: ٢/ ٢٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>